مَـن أنــا
لطالما كان بعد النظر و بعمق في الإستراتيجية الجیوسیاسیة الدولية شاغلي من خلال تحليل ورصد احداث دولية كنت قد شاركت او عشتها عن كثب الامر الذي مكنني من استشفاف واستقراء الاحداث المفصلية دوليا وهي في مرحلة التخطيط والصيرورة.
النظر لأبعد من الانف قد لا يكون بالأمر السهل على الاطلاق وقد يكلف الكثير لكنه ممتع وحصين من الإيهام او الوهم وهذا ما يجعل الامور تبدو أكثر امتاعا عندما اعلم ان إيجاد الحقيقة او طرفا منها وتقديمه للجمهور سيكون مهمة شرف علينا ان نؤديها.
بالإضافة إلى الكتابة، نشأ لدي شغف بالأدب، واستكشفت بعض مكامن الشعر والنثر منذ سن مبكرة. منذ ایام الدراسة في الثانوية الجميلة، أنتجت العدید من الأعمال التي تمزج بین التعبير الفني والتعليق الاجتماعي، مما یظُھر صوتاً أدبيا متفردا عما مطروق مخترقا حدود مجتمعية قد يصعب على الكثيرين اجتیازھا.
حالفني الحظ في فترة ليست بالقصيرة من حياتي لأكون بالقرب من قادة كبار اثناء خدمتي العسكرية في وطني الامر الذي قادني للمشاركة في معارك تاريخية فأضاف لي هذا خبرة عسكرية لا بأس من اساليب استراتيجية لما لمسته وعشته عن كثب في مراكز صنع القرار العسكري في العراق حينما كان يمتلك رابع اقوى جيوش العالم واقوى جيش عربي بلا منازع منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى تفكيكه عام 2003 على يد قوات الاحتلال الامريكي مكللا مسيرتي في ذلك الجيش العقائدي بأرفع الاوسمة والتكريمات من القيادة العليا حينها ومن القادة الميدانيين الذين تشرفت بالخدمة معهم.
إلى جانب الكتابة والخبرة العسكرية، اعتنقت التصوير بشغف منذ المراهقة وصولا للاحترافية منذ أكثر من 20 سنة ومازلت.
لي مساهمات تصويرية في المجلات والصحف الأوروبية مذن عام 2010 حيث نلت شرف التصوير لأحداث اجتماعية رفيعة المستوى سواء في العراق او في اوروبا لثراء القصص البصرية الغير مألوفة التي أوفرها للمنظمين بالتركيز على اللحظات الرئيسية والخاطفة في جميع المناسبات التي شاركت فیھا وتقدیمھا لجمهور واسع بزاوية قد يكونوا لم يألفوها من قبل.
مهنتي الرئيسية هي مخترع ومسجل رسمیا في الاتحاد الاوروبي وفي فرنسا حیث اعمل ومنذ أكثر من 3 سنوات على اتمام اختراع صناعي غير مسبوق في الاتحاد الاوروبي في مجال صناعة تغليف الاطعمة والمشروبات والذي يقوم على وضع حلول لمشكلة بيئية معقدة من خلال احداث تغيير جذري في طرق الصناعة التقليدية في هذا المجال حصرا وتكلل هذا الاختراع بدعم مطلق من قبل الاتحاد الاوروبي كذلك من قبل الحكومة الفرنسية لما له من اھمیة لدرجة جعلت الاتحاد الاوروبي يسن قوانین صارمة في ھذا الصدد.
ھذه الخلفية الثرية والعميقة والتي امتدت لأكثر من ربع قرن اعطتني بل اثرت بعمق على وجھات نظري تجاه العلاقات الدولية وسياسات الدفاع الدولي والاقتصاد السياسي والتيارات الاقتصادية والمالية لاسيما للدول العظمى والتي هي المحرك الوحيد لما يجري على سطح كوكب الارض، الامر الذي اضاف لتحليلاتي المبنية على المعلومة من المصادر الرصينة فحسب صفة الدقة والتميز وعدم التحيز المغيبة عمدا ودائما عن التحليلات المنتشرة في سوق الاعلام لا سيما الإقليمي للشرق الاوسط بسبب المیول الاجتماعية والطبقية والشخصية الضيقة لتلك التحليلات.
مسيرتي المتعددة التخصصات - التي تشمل الكتابة والتصوير وشرف الخدمة العسكرية الحقيقية والاختراعات الصناعية وضعتني في مكانة عالية الاحترام في تقاطع السياسة والاقتصاد والصراع ع حول النفوذ الدولي وضعتني موضع احترام من قبل لفيف من المطلعين والمحللين الدولین لاسيما الاستراتیجین اشعر معھا بمهمة صعبة ومهمة شرف بضرورة توصيل
بل إظهار الحقيقة لشعوب منطقة الشرق الاوسط مھما كلف الامر وهي مھمة توعية لا ابتغي منھا سوى التنوير لشرقنا عله ینھض یوما فينفض غبار الجھل العتيق ویمحو مساحيق التجميل التاريخية التي لم تأتي بأي خیر لشعوبنا على الاطلاق منذ قرون وليومنا ھذا.
إِنّ غَدا لنَاظِرِه قريب ...
تحيتي
ارشيف
