top of page
صورة الكاتبرياض بـدر

إيمانويل ماكرون.. هل سيصبح أصغر رئيس لفرنسا؟


ايمانيول ماكرون مرشح الرئاسة الفرنسية

يحمل صفات عديدة تشبه ترمب من ناحية الخلفية الاقتصادية فقد عقدَ صفقات بعشرات المليارات مع كبار رؤوس الأموال في العالم مثل روتشيلد، فهو مدير تنفيذي ناجح ومدعوم من مؤسسات اقتصادية كبرى تدير هذا العالم. حملته تميزت بالابتعاد عن العنصرية مخالفا العنصرية الموروثة البغيضة التي تحملها ماري لوبان والتي لا تعكس ابدا طبيعة الفرنسيين أصحاب فكرة الحرية ومؤسسيها. كانت لوبان سببا في فوز اولاند في الانتخابات السابقة فهل ستكون أيضا هي سبب في فوز ماكرون حيث قضت على حظوظ أي منافس اخر لهُ!

 

تمكن إيمانويل ماكرون من الصعود بثبات في صفوف المؤسسة الفرنسية عندما قرر استغلال مهاراته كمصرفي متمرس في عالم الاستثمار وعقد الصفقات، في عالم السياسة. وإذا فاز ماكرون البالغ من العمر 39 عاما، والذي لم يكن معروفا على نطاق واسع قبل أقل من ثلاث سنوات، فسيصبح أصغر رئيس لفرنسا منذ عقود طويلة.

وألقى هجوم نفذه متطرف في شارع الشانزيليزيه الليلة الماضية وقتل فيه شرطي وأصيب اثنان آخران بظلاله على آخر أيام الحملة الانتخابية في السباق الرئاسي. لكن ظل ماكرون محافظا على الصدارة تليه مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية المنتمية لليمين المتطرف.

ويعزو الكثيرون صعود ماكرون المفاجئ إلى توق الفرنسيين لوجه جديد مع انهيار غير متوقع لعدد من منافسيه من التيارات السياسية الرئيسية وخاصة اليمين واليسار التقليديين.

واستغل ماكرون الشعور بخيبة الأمل تجاه الوضع الراهن وتعهد بتغيير المؤسسة القائمة، رغم أنه تلقى تعليمه في مدارس فرنسية مرموقة وأبرم صفقات وصلت قيمتها لعشرة مليارات دولار لمجموعة روتشيلد وشغل منصب وزير في حكومة الرئيس فرانسوا هولاند الاشتراكية.

وقال لمؤيدين في مؤتمر انتخابي في مدينة بو بجنوب البلاد "فرنسا تعرقلها ميول النخبة نحو خدمة مصالحهم"، قبل أن يخفض من صوته ويضيف هامسا "وسأقول لكم سرا صغيرا: أعلم ذلك لأني كنت جزءا منهم".

وأذهل ماكرون منافسيه من خلال بناء قاعدة تأييد راسخة والحصول على تأييد سياسيين منشقين عن يسار الوسط ويمين الوسط.

ومع توقعات بأن فيون ومرشح أقصى اليسار جان لوك ميلينشون سيخرجان على الأرجح من الجولة الأولى المقررة في 23 أبريل تبقى لوبان هي منافسته الرئيسية.

وتصف لوبان، التي تشير استطلاعات الرأي إلى أنها ستخسر أمام ماكرون في جولة الإعادة في السابع من مايو، منافسها ماكرون بسخرية بأنه مرشح "المال".

وقالت "السيد ماكرون لا يدافع عن مصالح الشعب. يدافع عن مصالح القوى المالية الكبرى. يدافع عن مصالح المصارف الكبرى."

٠ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page