top of page
صورة الكاتبرياض بـدر

هكذا أطلق بشار الاسد رصاصة الرحمة على نفسه



ذكرت في مقالتي الأخيرة بعنوان حقيقة الهجوم على حلب ان بشار الأسد بدأ بالاستجابة لضغوط العودة الى الحظن العربي ولعل هذا ما كلفه غاليا فتم اسقاطه من قبل داعميه الاثنين وهما روسيا وإيران.


باختصار شديد، لم تدافع عنه روسيا كما استمات بالدفاع عنه في عام 2011 ولغاية بداية هذه السنة كذلك نظام الملالي في طهران.


فباعوه بثمن رخيص، فمن قراءة الوقائع والمعلومات على الأرض لا سيما أهمها عدم وجود أي مقاومة للجماعات الإرهابية البسيطة وسرعة دخولها دمشق واسقاطها النظام بل وهروب الجيش السوري فورا دون مقاومة تثبت ما ذهبت اليه.


ولا اظن اني سأكون مخطأ إن تبين ان حتى الجيش السوري واقصد قادته الكبار قد تعاونوا على اسقاطه بعد ان خان روسيا وإيران بعد كل الذي قدموه له لتجنب اسقاطه عام 2011 وما بعدها فاذا به هو يجنح ويذهب الى الصف العربي وهو امر قد قلب فعلا خطط روسيا في قطع الطريق على حلف الناتو في المنطقة وهو خط احمر تجاوزه بشار الأسد بغباء مدقع او قد يكون كمين امريكي عن طريق عملائها من قبائل غرب الخليج بقيادة السعودية.


يبقى علينا ان نحلل ما سيكون عليه الوضع في سوريا، فما يخرجه الاعلام من تصريحات رنانة لزعماء هذه العصابات فهي لا تتعدى كونها شعارات إعلامية مستهلكة لتسويقها على السذج من العامة وهم الغالبية بطبيعة الحال ولا ننسى انها تناسب الخطة الغربية الرئيسية، بل هي نسخة طبق الأصل من نفس شعارات رُفعت في العراق بعد احتلاله عام 2003 كذلك بعد اسقاط نظام القذافي بل حتى قبل وبعد اسقاط حكم حسني مبارك، فهل كانت النتائج مطابقة او حتى قريبة من تلك الشعارات!


بطل بلا بطولة


المدعو احمد الشرع هو إرهابي بكل معنى الكلمة, تربية وتدريب تنظيم القاعدة الإرهابي (بدأت واشنطن رسميا بالتذكير عن أصول وتوجهات الجماعات المسلحة التي اسقطت نظام بشار الاسد) ولا يجب ان ننسى هذا وما ادعاءه انه انفصل عنهم فهو لذر الرماد في العيون لا اكثر وطبعا ستمر على الأغلبية المتمرغين في فرحهم الوقتي, فأود ان اذكر بقصة مماثلة من بين عشرات القصص والامثلة وهي قصة الإرهابي زعيم الجماعة الليبية في أفغانستان آنذاك المدعو عبد الكريم بلحاج الليبي والذي اصبح اثناء الحرب في أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 عضو في تنظيم القاعدة فتم اعتقاله هناك من قبل القوات الامريكية واودع سجن غوانتنامو ثم اطلق سراحه ومعه بعض الإرهابيين من عصابته بطريقة مريبة من قبل الرئيس الأمريكي الأسبق باراك اوباما (كتبت عنه قبل سنوات مقالة مفصلة) وتم تسليمه لليبيا وكاد القذافي ان يعدمه مع بعض افراد عصابته لكن تدخل سيف الإسلام القذافي فحصل له على عفو مع عصابته ظنا انهم تابوا حينها بل اغدق عليه القذافي الأموال والهبات كي يكون مواطنا صالحا بل قام بلحاج بحركة إيهام ذكية بتأليف كتاب ينفي ما كتبه من كتب سابقا في الجهاد, أعلن فيه توبته وتراجعه عن فكره التكفيري السابق، ثم .....!


كان بلحاج أحد الذين شاركوا حلف الناتو للإطاحة بالقذافي بل انضم الى الفرقة التي عبرت البحر المتوسط (الفيلق الفرنسي الخارجي) لتهبط في سواحل ليبيا فانضم إليهم فور وصولهم، متنكرا لكل ما قدمه له الوطن والقذافي. الان، بلحاج يقود مليشيا ويسيطر على مناطق استراتيجية مقسما بذلك بلده وبدعم مباشر وعلني من بريطانيا والولايات المتحدة.


هؤلاء الإرهابيين ولائهم ليس لأوطانهم ولم يثبُت يوما ان احدهم كان وطنيا, فهذا فكر إرهابي بحت, وصفهم ادق الوصف مستشار المانيا الأسبق المخضرم غيهارد شرويدر عام 2006 عندما كانت القاعدة تصول وتجول في العراق بقوله " ان المشكلة هي اننا لا نستطيع ان نتفاوض مع أناس يتلقون اوامرهم من طرف ثالث " ويقصد طرف غيبي.


هؤلاء مغسولة ادمغتهم والولايات المتحدة لهم بالمرصاد ان اعتدل أحدهم او حاد عن هذا الطريق عاجلته برصاصة في الرأس, وقد فعلت هذا بالفعل سابقا فعندما ساندت الفلسطيني عبد الله يوسف عزام وقاد المجاهدين عام 1979 في أفغانستان حتى دحر السوفيات رفض ان يقود الجهاد خارج أفغانستان بل كان يريد اصدار فتوى بانتفاء الجهاد, فتم تصفيته وتسليم الامر لأسامة بن لادن ليدشن عصر الإرهاب ثم هذا بدوره عندما انتهت مهمته تم تصفيته وهكذا دواليك.


قال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف " ان الوضع في سوريا معقد جدا " رغم انه لم يكن معقد وأشار الى جهات دولية متعددة ذات مصالح متضاربة تعمل على الأرض هناك أي ان اوار هذه الحرب سيصل عنان السماء قريبا متفقا في ذلك مع تهديد ترمب بإشعال الشرق الأوسط إذا ما لم تسلم حماس الرهائن الإسرائيليين ولا ادري ما علاقة الشرق الأوسط بالرهائن الذين إسرائيل بنفسها لا تبحث عنهم لسبب قد يكون ان إسرائيل تعلم ان الرهائن قد نقلوا الى ايران حيث لم يبقى شبر من غزة لم يتم مسحه وقصفه او على الأقل نبشه استخباراتيا من قبل إسرائيل والولايات المتحدة بل وحتى من قبل بريطانيا وفرنسا.



تحيتي

 

 

١٧٥ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page