الظن بأن عضوية الناتو هي صك ابيض موقع لفعل أفعال تخالف سياسة الناتو أو تعاكسها هذا ظن سيء له عواقبه فيبدو أن أردوغان قد عرف الأن انه سلك الطريق الخطأ وبانت العقوبات الغير مرئية ضده ابتداءً من جعل الليرة التركية تواجه مصيرا قد تكون نهايته انهيار اقتصادي غير مسبوق كما حدث مع مصر عندما لم يفهم السيسي اللعبة فذهب راكضا إلى الروس فكانت عاقبته أن أصبح المصريين يترحمون على زمن مبارك الذي أطاحوا به في ثورة عارمة. تقرير وكالة موديز للتصنيف الائتماني يعتد به من كل بنوك العالم الرائدة وكان التقرير سلبيا جدا حول الاقتصاد التركي مما يعني انه ينصح أصحاب رؤوس الأموال بأخذ الحيطة والحذر حين التوجه إلى تركيا وهذا ما سيجعل هذه الأموال تعزف عن الذهاب للمهلكة التركية أي أن الاقتصاد التركي سيكون أرضا طاردة للاستثمار ومن ثم ستكون نهاية اردوغان وحزبه لمدة عقدين من الزمن على اقل تقدير. الموقف الرسمي من قبل قائدة الناتو الولايات المتحدة نحو تركيا يبدو أنه غير سهل فموضوع الانقلاب الذي ما زال يستغله أردوغان للإطاحة بمعارضيه وان كانوا معارضين باللهجة فقط هذا الموضوع يبدو أن الولايات المتحدة ستستغله ضده فقد رفضت تسليم فتح الله غولن أو حتى حجره في مكان إقامته بل بينت أنها لن تتعاون في هذا المجال إطلاقا أي أنها ستظل تحتضن أكبر وأبرز المعارضين لاردوغان ويبدو انه لن يكون معارضا نائما لفترة طويلة. ها هو أردوغان الأن يصرخ مستنجدا بالناتو ضد قوات بل مجاميع أضعف مما نتخيل وحملته التي بدأت منذ العشرين من كانون الثاني يناير الماضي ولحد الأن لا تبدوا أنها ستنتهي على خير أو على ما وعد به اردوغان فدخول عفرين لن يكون سهلا واقصد أن دخولها ثم أحكام السيطرة عليها والبقاء بها دون هجمات مضادة لهو ضرب من خيال فهذه القوات هي مدعومة من الناتو رسميا ولن ينتظر الناتو القضاء عليها من قبل عضو في الحلف آخذين بنظر الاعتبار أن هذا العضو يعتبر مكروه نوعا ما على الأقل بالنسبة لأعضاء الحلف من الدول الأوروبية فتركيا عضو غير مرحب به إطلاقا مهما كانت أهميته أو دوره وقد يسعى الأوروبيين لإخراجه من حلف الناتو كما لم يسمحوا له بدخول الاتحاد الأوروبي.
سكاي نيوز عربية
بعد يوم واحد على إعلانه محاصرة مدينة عفرين وهو الأمر الذي نفاه لاحقا الأكراد، أطل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، ليستنجد بطريقة غير مباشرة بحلف شمال الأطلسي، قائلا "يا حلف الناتو، أين أنت؟".
وفي خطاب أمام أنصاره من حزب العدالة والتنمية الحاكم، أضاف أردوغان، متوجها للناتو التي تنضوي بلاده تحت لوائه، "دعوتمونا إلى أفغانستان والصومال والبلقان فلبينا النداء، والآن أنا أدعوكم؛ تعالوا إلى سوريا. لماذا لا تأتون؟".
ويبدو أن الرئيس التركي يبحث عن دعم في معركته ضد وحدات حماية الشعب الكردية المستمرة منذ 20 يناير الماضي، الأمر الذي دفعه إلى حث الناتو على تقديم المساعدة لتركيا، بقوله إن حدود البلاد "مهددة الآن".
واختار أردوغان أن يغلف نداء الاستغاثة بانتقاد الناتو لعدم دعمه في العملية العسكرية ضد وحدات حماية الشعب، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، بيد أن حلف الأطلسي والولايات المتحدة يدعمانها في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
واللافت أن الرئيس التركي وجه سهام انتقاده للناتو ونداء الاستغاثة في آن معا، غداة تأكيده أن الجيش التركي وحلفاءه من مقاتلي المعارضة السورية الموالين لأنقرة حاصروا عفرين شمال سوريا، ويقتربون من دخول وسط المدينة.
وكانت وسائل إعلام حكومية تركية قالت، الخميس، إن القوات التركية وحلفاءها من الجيش السوري الحر سيطرت على بلدة جنديرس. وأضافت أن تركيا تسيطر حاليا على خمسة تجمعات من أصل سبعة في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.
إلا أن وحدات حماية الشعب نفت حصار المدينة، وقالت على لسان المتحدث باسمها، نوري محمود، بعد وقت قصير على حديث الرئيس التركي، إن "قوات الجيش التركي.. تبعد عنها (وسط مدينة عفرين) ما بين 10 و15 كيلومترا".
ودفع الهجوم التركي منذ نحو شهرين آلاف الأشخاص للنزوح خصوصا من المنطقة القريبة من الحدود لاسيما بعد مقتل العشرات من جراء قصف تركيا، وتوجه جزء كبير منهم إلى مدينة عفرين، وآخرون لجأوا إلى مناطق محاذية.
ويتصدى المقاتلون الأكراد الذين أثبتوا فعالية في قتال تنظيم داعش الإرهابي، للهجوم التركي مكبدين القوات التركية خسائر جسيمة، على الرغم من أنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل يتخللها قصف جوي.
وتسبب الهجوم التركي في إضعاف الجبهات ضد المتشددين، فقد أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الاثنين الماضي، عزمها نقل 1700 من مقاتليها من المعارك ضد تنظيم داعش في شرق البلاد إلى منطقة عفرين.
Comentarios