الأحداث تتسارع بوتيرة عالية وعالمية فسقوط أخطر نظام زرعته إسرائيل في المنطقة لتخريب الدول العربية بات مسالة أيام وسيكون سقوطا تاريخيا ستكتب عنه مؤلفات لا نهاية لها لكن الأهم من كل هذا هو من سيسقط معه أيضا!
كل شيء مرتبط به يسقط تلقائيا معه سواء مرتبط معه فكريا أم ماديا أو سياسيا فهو فكر مدسوس في خاصرة المنطقة منذ 40 عاما وآن الأوان إذابته بالحمض التاريخي بعد أن انتهت مهمته والذي لن يبقى منهم إلا الذكرى السيئة.
الرسالة التي وجهها نتنياهو في مؤتمره الصحفي في بلغاريا هي بالدرجة الأساس لأوروبا التي كان موقفها من إيران غريب جدا ومفضوح فمن جانب هي تدعي رعايتها لحقوق الإنسان ومن جانب آخر هي تدعم أعتى وأخطر واقذر نظام في العالم مبني على جماجم المعارضين ولا زال هذا النظام يعدم اكثر من الفي شخص سنويا لكنها تتغاضى عن ذلك بل لا تذكره حتى لا بل إن هذا النظام حاول القيام بعمليات إرهابية مؤخرا في الاتحاد الأوروبي لو كُللت بالنجاح لها لكانت أكبر عملية إرهابية في تاريخ أوروبا منذ أكثر من 7 عقود ألا وهو محاولة تفجير مؤتمر للمقاومة الإيرانية في باريس في صيف هذه السنة والذي كان يحضره الآلاف من بينهم سياسيين ودبلوماسيين وأعضاء في الكونغرس الأمريكي وشخصيات بارزة في قيادة المقاومة على رأسهم المناضلة مريم رجوي زعيمة منظمة مجاهدي خلق.
نتنياهو لم يكن صريحا لهذه الدرجة إلا ما ندر لكن رسالته هذه كانت واضحة جدا وبالاسم بأن الأهم في موضوع مقتل الصحفي جمال خاشقجي هو مسالة فيها تحقيق ولا يجب أن تأخذ أكبر من حجمها وأن الأهم من هذا ليس مقتله ومَنْ قتله لكن الأهم استقرار المملكة العربية السعودية وهذه رسالة واضحة فقط لأوروبا التي لم تنزعج لمقتل أحد أبدا طيلة أخر 50 عاما فأوروبا معروف عنها لا تأبه إلا لمواطنيها لا لأي شخصية أخرى هذا إن لم تكن ضالعة في تصفية شخصيات وطنية وصحفية وأصحاب راي من دول أخرى وقد أوردت قائمة بهذه الشخصيات في مقالة سابقة.
لقد انتهت إيران فما ستفعل أوروبا بعد أن ينهار نظام الملالي خلال أيام إن لم يكن ساعات فها هو يتلقى الضربات المتسارعة الواحدة تلو الأخرى عندها لن يبقى لديها ما تراهن عليه وبوتين يترقب أن تخلو له الساحة لينفرد بأوروبا لا سيما بعد أن يلغي ترامب معاهدة INF وتصبح أوروبا هدفا لصواريخه مرة ثانية عندها ستركع أوروبا على ركبتيها لأمريكا.
مصادر - وكالات
شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة على أهمية الحفاظ على استقرار السعودية من أجل "استقرار المنطقة والعالم"، رغم تنديده بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول.
وقال نتانياهو خلال مؤتمر صحافي في فارنا ببلغاريا إن "ما حدث في القنصلية باسطنبول كان مروعا ويجب التعامل معه بشكل مناسب"، لكنه أضاف أنه "مهم جدا في نفس الوقت من أجل استقرار المنطقة والعالم أن تبقى السعودية مستقرة".
وكان نتنياهو يتحدث إلى الصحفيين بعد اجتماع في مدينة فارنا البلغارية مع زعماء بلغاريا واليونان ورومانيا وصربيا. وفي البداية نفت المملكة مقتل خاشقجي، ثم قالت لاحقا إنه مات في عملية انحرفت عن مسارها المخطط له، وإن قتله لم يكن مدبرا سلفا، ثم قال النائب العام السعودي سعود المعجب الأسبوع الماضي، إنه تلقى معلومات من الجانب التركي في فريق التحقيق المشترك، بأن القتل كان متعمدا.
وفي في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، علق وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد على الموقف الإسرائيلي بالواضح.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز إن الخطر النابع من وجود إيران مسلحة نوويا، يفوق في أهميته مقتل خاشقجي، وإن "دولا عربية، منها السعودية، حلفاؤنا في السنوات الأخيرة أمام التوسع الإيراني وأمام الخطر النووي الإيراني". وتنفي إيران أنها تحاول تطوير أسلحة نووية. وتحدثت حكومة نتنياهو عن اتصالات شبه رسمية بين إسرائيل والسعودية منذ عام 2014، وهو شيء لم تؤكده المملكة قط بل ونفته أحيانا.
وفي الأسبوع الماضي قام نتنياهو بزيارة لسلطنة عمان لم تعلن في حينها، وبعدها قال الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان في مؤتمر أمني في البحرين حضره وزراء خارجية دول الخليج، إنه يجب قبول إسرائيل في المنطقة. وزار مسؤولون إسرائيليون آخرون الإمارات هذا الأسبوع.
كما سعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى توثيق علاقاتها مع السعودية. ويرى مبعوثون أمريكيون أن الرياض وغيرها من القوى الخليجية شركاء محتملون في اتفاق سلام واسع مع إسرائيل، يتجاوز نطاق المفاوضات المتوقفة منذ وقت طويل مع الفلسطينيين.
Comments