هذا هو بيت القصيد من الضربة الثلاثية لروسيا عفوا سوريا، حلف الناتو وبإمكاناته الضخمة تكنولوجيا نوعا وكما لن يهدر ماله ووقته على استهداف قواعد عسكرية مهترئة وطائرات تنتمي إلى الجيل الثاني لا تقوى على فعل أي شيء ضده أو هدفه تدمير أبنية تم نقل أجهزتها قبل ساعات إلى مكان يعرفه الناتو بل تم قصفه أيضا فهذا ليس هدفه إطلاقا بل أن الهدف ابعد من ذلك بكثير وقد نال ما يريد باعتراف الروس فور وقوع الضربة. نأتي لتصريحات نظام أرنب سوريا بانه تصدى ونجح وما إلى ذلك من تصريحات تدل دايما على قرب نهايته فهي مكررة من أنظمة سابقة قبل سقوطها، عندما يخلي جيش ما مُصنف من موديلات خمسينيات القرن الماضي أي يقاتل بطريقة الحرب العالمية الثانية ولا يملك السيطرة لا على الأرض ولا جو لارتفاع أكثر من الفي قدم فقط فانه كمن يخدع نفسه فالناتو ليس لديه كاميرا تصور أنما قمر اصطناعي عسكري يصور أي يعرف كم نملة دخلت إلى الجحر الفلاني وكم خرجت والى أين ذهبت. تقنية الأقمار الصناعية للدول العظمى في سبعينيات القرن الماضي كانت بقوة أنها تستطيع قراءة لوحة أرقام سيارة على وجه الأرض فما بالك اليوم! في حرب الخليج الثانية بين حلف الناتو والجيش العراقي استطاع الحلفاء وبتقنيات ذلك الوقت أي عام 1991 من تعقب كل شيء بل أتذكر إن أحد مواقع الاتصالات (المخابرة) تم نقله بكرفات متحرك إلى مسافة معينة لغرض التمويه فكان أول من تم استهدافه في أول ساعات بدأ العلميات العسكرية ولم يتم استهداف المقر الأصلي الثابت إلا بعد حين حيث كان فارغا كي لا يتم استخدامه. هذا مثال بسيط فقط وليس كل شيء. ما تم استهدافه في سوريا أكبر مما يعتقد الكثير بانها حملة عسكرية تهدف فقط إلى تدمير كذا وكذا فكما ذكرت أن ما موجود فوق الأرض لا يعني أي شيء للناتو إطلاقا فهو لا يشكل تهديد لها إطلاقا إنما الهدف كان:
إضعاف شخصية وهيبة بوتن ومساعديه أمام شعبه بل وحتى أمام بعض دول الاتحاد السوفيتي السابق الذين لا زالوا يسيرون في الفلك الروسي وأيضا أمام ملالي قم وطهران مما يضعف من شعبيته لفترته الرئاسية الحالية وجعل ترشحه مستقبلا صعبا بل قد يطيح به شعبه.
ضرب سوريا للمرة الثانية خلال اقل من شهر فضربة قاعدة T4 ليست هينة وكان المستهدف بها إيران أيضا وتم بالفعل قتل عدة قيادات إيرانية هناك باعتراف إيران.
ضرب بلد تحميه روسيا وتقاتل لأجله وتستعمل الفيتو لأجله كثيرا وبالفعل لم تستطع روسيا حمايته في الضربات الكثيرة منذ بداية التدخل الروسي في سوريا ولحد الأن.
أن تُعلم الشعب والجيش السوري بان أنظمة الحماية الروسية هي ليست لأجلكم إطلاقا أنما للقواعد الروسية حصرا فلا تفرحوا وتأمنوا كثيرا.
شل قدرة سوريا على إنتاج مواد كيماوية وشل بعض القواعد مع احتمالية توالي الضربات مجددا فالقطع البحرية لازالت في البحر المتوسط لحد هذه اللحظة.
إضعاف القدرة العسكرية السورية يعني بالتأكيد تقوية للفصائل والقوات التي تدعمها الولايات المتحدة على الأراضي السورية فمسالة المعنويات امر مهم جدا والمعنويات السورية الأن في أردأ حالاتها وسيكون هناك تحرك على الأرض حتما قريبا.
وضع روسيا بوضع مهين جدا حيث أن روسيا لن تستطيع الرد على ثلاث دول عظمى إطلاقا فهذه الدول أيضا طردت دبلوماسيين روس قبل أيام فاكتملت الإهانة والعزل الدولي.
توصيل رسالة لروسيا وحلفائها باننا لا نخشى أي شيء وسنضرب أي شيء باي وقت ولن يكون عنصر المفاجأة ذو أهمية لنا فنحن نستطيع أن نصلكم وقت ما نشاء ولن تستطيعون الاختباء او الإفلات.
إننا لا نريد إنهاء الحرب في سوريا على الأقل في الوقت الحاضر فالاستنزاف مفيد إلى درجة كبيرة بل أكبر من الضربات العسكرية نفسها.
تعجيز الروس عن الرد على أي أفعال للناتو فروسيا هددت قبل هذا كثيرا بما تسميه عادة رد حازم كما حدث بعد الضربة السابقة في العام الماضي وأيضا بعد طرد الدبلوماسيين الروس وكذلك بعد فرض عقوبات على شخصيات روسية مقربة من بوتين والان ها هي تهدد مرة أخرى وبالتأكيد لن يرى ويسمع العالم أي شيء فروسيا في أضعف حالاتها منذ سنين
سكاي نيوز عربية حمل السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا مسؤولية عواقب الضربات التي نفذتها الدول الثلاث في سوريا فجر السبت. وقال السفير في بيان له إن الضربات حققت أسوأ المخاوف وإنها ستحمل عواقب، مشيرا إلى أن ما جرى سيناريو مخطط له مسبقا.
وأكد أنتونوف أنه "من غير المقبول إهانة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن".
واعتبر أن واشنطن "لا تملك سببا أخلاقيا لضرب النظام السوري خاصة وهي تمتلك أكبر مخزون من الأسلحة الكيماوية".
فقد أعلنت بريطانيا وفرنسا استهدافهما لترسانة الأسلحة الكيماوية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، في الضربة الثلاثية التي قادتها الولايات المتحدة فجر السبت. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه أمر بتدخل عسكري في سوريا جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة وبريطانيا، في هجوم على ترسانة الأسلحة الكيماوية للنظام السوري.
وحسب "رويترز"، أضاف ماكرون أن الهجوم سيقتصر على منشآت الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وقال بيان صادر عن قصر الإليزيه: "لا يمكننا التغاضي عن الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيماوية التي تمثل خطرا فوريا على الشعب السوري وأمننا المشترك".
وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه أمر بشن ضربات دقيقة تستهدف قدرات الأسد في مجال الأسلحة الكيماوية، بعد هجوم بغاز سام أسفر عن مقتل نحو 60 شخصا الأسبوع الماضي.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أن الهجوم الذي شن على سوريا استهدف منشأة عسكرية من المعتقد أن الحكومة السورية تخزن فيها مواد كيماوية.
وقالت الوزارة إن 4 طائرات من طراز تورنادو شنت الهجوم باستخدام صواريخ ستورم شادو، على منشأة عسكرية تقع على بعد 15 ميلا غربي حمص بعيدة عن أي تجمعات معروفة للمدنيين.
وأضافت الوزارة في بيان: "تم تطبيق تحليل علمي دقيق للغاية لتحديد أفضل طرق استخدام صواريخ ستورم شادو لتدمير المواد الكيماوية المخزنة بأقصى حد ممكن ولتقليل أي أخطار من حدوث تلوث للمنطقة المحيطة".
وسارعت وزارة الدفاع الروسية إلى التأكيد على أن الهجوم لم يقترب من المواقع الروسية في سوريا، وأهمها القاعدتان الروسيتان الجوية والبحرية في حميميم وطرطوس، ولم تدخل الصواريخ الغربية منطقة الدفاعات الجوية الروسية التي تحمي المنشآت في القاعدتين.
وهو ما دفع موسكو إلى الإعلان عن أن قواتها العاملة في سوريا لم تستخدم أنظمتها الدفاعية في سوريا، للتصدي للضربات على منشآت النظام السوري.
لكن الأوساط العسكرية الروسية شددت على أن الدول الثلاث استخدمت أكثر من 100 صاروخ، تمكنت الأنظمة الدفاعية السورية من إسقاط عدد كبير منها.
وسياسيا، اعتبرت الخارجية الروسية أن الضربات وجهت إلى دولة تتمتع بالسيادة، وتزامنت مع تنامي الآمال بالتوصل إلى حل في سوريا.
الخارجية الروسية حملت أيضا وسائل إعلام غربية المسوؤلية عن الضربات، معتبرة أن البيت الأبيض اعتمد على مصادر إعلامية عدة لتبرير قناعته حول مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيمياوي على دوما.
وعبرت موسكو أيضا عن قلقها من تزامن هذه الضربات مع بدء عمل فريق التحقيق التابع لمنظة حظر الأسلحة الكيماوية عمله في دوما، حيث قال رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الدوما (البرلمان الروسي)، إن الضربات تهدف لمنع آداء عمل المحققين.
Comments