top of page
صورة الكاتبرياض بـدر

ما السر وراء تخفيف الحظر !


الامر بسيط جدا خصوصا لمن يعيش في اوروبا, لقد لمسنا ان الاجراءات التي اتخذتها دول الاتحاد الاوروبي عدا السويد في فرض الحظر لم تنفع ابدا ولم تقلل الاصابات ولم تشفي المصابين. الفايروس ليس له علاج وكل الاخبار التي تحدثت عن ايجاد علاج هي عارية عن الصحة وقصدها فقط رفع معنويات لا اكثر. لم يتم انتاج اي لقاح وقد اكدت منظمة الصحة العالمية ومصادر طبية علمية رصينة ان لا علاج في الافق وكل اللقاحات مازالت في طور الاختبار وهذا يتطلب وقت طويل. يجب ان نعلم فيما يخص اللقاحات والادوية ان انتاج او اختراع علاج ليس امرا هينا ابدا ولا سريع, فهو يمر بمراحل عدة فبعد انتاجه المبدئي والتي تتطلب وقت طويل اصلا تعتمد بشكل جذري على معرفة كاملة للفايروس وهذا لم يحدث بعد اصلا في حالة كورونا, يدخل اللقاح او الدواء مرحلة التجارب على البشر وهذه المرحلة هي عبارة عن 4 مراحل تقريبا وتاخذ وقتا لا يقل عن 12 شهرا وقد صرحت مرارا وتكرارا منظمة الصحة العالمية بان العلاج لن يرى النور قبل سنة من الان في احسن الاحوال. وصلت دول مثل ايطاليا واسبانيا وقد تكون الولايات المتحدة ايضا الى حقيقة مؤلمة وهي ان ليس بالامكان احسن مما كان وان القيادات في تلك الدول ايقنت انها حرب ( وتكلمت في مقالة سابقة عن ان الوباء هو حرب غير معلنة ) فمواطنيها سيصابون بالفايروس سواء خرجوا او جلسوا في البيوت فالفايروس متوفر في الهواء ويعيش لساعات طويلة في الجو كما اثبتت الدراسات والتقارير بشكل قطعي, هذا من ناحية ومن ناحية اخرى بدأ قياس الجدوى من الحظر اي ايهما اكثر خسارة الحجر ام الخروج فوجدوا ان الحجر خسائره اكبر بكثير بل وستتضاعف في فترة قصيرة لدرجة قد تفلت فيها الامور بشكل خطر جدا فجرائم او مشاكل العنف المنزلي ليس من السهل السيطرة عليها او التدخل فيها من قبل الشرطة وايضا انها ستكون في كل مكان وبشكل واسع جدا فمعدلات العنف المنزلي قفزت لمستويات غير مسبوقة بل بدأت تؤدي الى جرائم قتل ومن ناحية الاقتصاد فالاقتصادات ستنهار قريبا جدا وانهيار الاقتصاد معناه الموت بعينه. وصلت هذه الدول ومنها ايطاليا الى قرار ان عليها مواجهة الحرب بمحاولة العيش بظروف حرب وليس بالجلوس في البيوت وانتظار الموت فانتظار الموت اشنع من الموت نفسه. اعرج على معلومة طبية وهي ان الهلع الذي يسببه الحجر في البيوت له الاثر في جعل المحجور يشاهد مضطرا الاخبار السلبية عن الوباء ثانية بثانية الامر الذي يؤدي الى رفع معدل الكورتيسول في الجسم مما يسبب حالة تسمى مقاومة الانسولين insulin resistance الامر الذي يضرب مناعة الجسم في مقتل فاذا ما استمرت هذه الحالة فسيكون الجسم معرض لامراض متعددة وان كان قسم منها بسيطة فالجسم بهذه المناعة المتدنية لن يستطيع مقاومتها على بساطتها فتجعله طريح الفراش او يستوجب نقله الى المستشفى والذي قد يكون جوه مليء بفايروس كورونا ناهيك عن الاسرة المشغولة ولنا ان نتخيل الامر وان المستشفيات لا ينقصها مرضى اخرين باعداد كبيرة يدخلون لامراض بسيطة فيخرجون بعدوى من فايروس قاتل. الحجر نفسيا يسبب امراض نفسية فحتى السجين يتركوه يمارس بعض الطقوس الرياضية والحياتية داخل السجن كي لا يموت او يهتاج فكيف بمئات الملايين يجري حجرها الى اجل غير مسمى ؟ خطة الصين في الحجر اتت أُكلها خلال شهرين تقريبا فقد عملت الصين بسرعة لانها تعلم ان الحجر الطويل سوف يُخرج الامور خارج السيطرة ونتكلم عن بلد فيه مليار و300 مليون نسمة فعملت بسرعة فائقة ادهشت العالم على احتواء الوباء. الدول الاخرى فقدت السيطرة فلم يعد لديها سوى رمي الشتائم والاتهامات سواء ببينها او على الصين في نشر الفايروس في محاولة فاشلة لتحويل نظر شعوبهم عن الفشل الذي يسيطر على الادارة فحتى بعد تفشي الوباء في اول ايامه لم تحرك هذه الدولة الاوربية ساكنة وايضا الولايات المتحدة فوقعت في شر اعمالها وها هي تخلق نظريات ساذجة لرمي الكرة في ملعب الصين واشغال الشعب والاعلام بدل تشغيل مختبراتها وعلماءها في ايجاد علاج. رفع الحظر هو فعلا اخر الحلول وليس لان الفايروس قد بدأ بالتراجع فعندما تدخل حرب لن تنتصر بالتراجع مهما كان عدوك قوي عليك بالقتال الى اخر لحظة. تحيتي

٠ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page