جمهورية الشعارات الدينية الكاذبة، فبعد أكثر من ربع قرن من " تحرير القدس " و "الشيطان الأكبر" و " المستضعفين" ها هو مرشد إيران الأعلى يعترف الاعتراف تلو الاعتراف بأن المصلحة الإيرانية السياسية هي الشعار الوحيد الذي يطبقونه. لما لا ينجحون وهناك عاملين أساسيين يساعدهما تاريخيا، الأول هو دعم لا محدود من الشيطان الأكبر والثاني غطاء جيوسياسي من إسرائيل التي لم تطلق إيران ضدها رصاصة واحدة منذ الانقلاب الخميني على الشاه عام 1979 ولحد يومنا هذا ولن تطلق عليها. مَنْ نقل التصريح هذا عن خامنئي هو قاسم سليماني الذي حضر مؤتمرا مهما جدا في طهران حول المفاعلات النووية الحقيقية في إيران وكيف تصدر الإرهاب.
قال المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، إن تدخلات بلاده في العراق وسوريا تستند إلى المصلحة، مشيراً إلى انتقادات وجهت له من مقربين عندما سئل: "هل نذهب لندافع عن الديكتاتوريين؟"
ونقل رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، عن خامنئي، قوله، الإثنين 21 أغسطس/آب 2017، إن بلاده تنظر إلى سوريا من باب المصلحة، بغض النظر عن اعتبار بعض المسؤولين الإيرانيين الرئيس السوري بشار الأسد، ديكتاتوراً.
جاء ذلك خلال مشاركة سليماني، في المؤتمر العالمي الـ15 ليوم المساجد في طهران، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، "إيسنا".
وقال سليماني، "بعض أصدقائنا الذين يتبوؤن مناصب رفيعة داخل البلاد وخارجها، كانوا يقولون: لا تدخلوا سوريا والعراق، احموا إيران وهذا يكفي. حتى أن أحدهم قال: هل نذهب لندافع عن الديكتاتوريين؟ بينما المرشد أجاب بالقول: هل ننظر إلى أي حاكم للدول التي نقيم علاقات معها أهو ديكتاتور أم لا؟ نحن نراعي مصالحنا".
وتواجه إيران تهماً بانتهاج سياسات مذهبية وإثارة الاضطرابات في المنطقة، فضلاً عن تحميلها مسؤولية مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين، من خلال دعمها لنظام بشار الأسد في سوريا.
Comentários