لم يكن مؤتمرا عاديا هذه السنة فالمدعوين فيه من الكونغرس الأمريكي وذوي علاقات بجماعة الضغط الأمريكي. حضورهم سيكون له دور في تهيئة الراي العام داخل الكونغرس تجاه أي مشاريع قرارات قادمة ضد نظام الولي الفقيه في طهران. العالم يتغير تجاه هذا النظام الفاشي لا سيما الإدارة الامريكية الحالية التي منذ حتى قبل تسنمها السلطة كان ترامب لا يُخفي عزمه على انهائها تماما وقد بدأ بالفعل تنفيذ وعيده فوجود الولي الفقيه واتباعه بات مسالة وقت لا أكثر.
دعا ساسة وأعضاء بارزون بالكونغرس الأميركي إلى ضرورة العمل من أجل إسقاط النظام الطائفي في إيران، محملين إياه المسؤولية عن نشر الإرهاب في العالم. وقال رودي جولياني عمدة نيويورك السابق وأحد كبار الساسة الجمهوريين في الولايات المتحدة، إن تغيير نظام الملالي في إيران أصبح حتميا.
وأضاف خلال كلمته أمام مؤتمر المقاومة الإيرانية في باريس، السبت، أنه يجب العمل على تغيير هذا النظام في "أسرع وقت ممكن".
وقال جولياني إن "العالم بات يعرف أن الطريق الوحيد للاستقرار في الشرق الأوسط والعالم يمر عبر تحرير إيران من حكم الملالي".
واتهم جولياني النظام الإيراني برعاية الإرهاب، وقال:" إذا لم يكن الحرس الثوري في نظام الملالي إرهابيا، فمن إذا؟".
روحاني قاتل
ورفض جولياني توصيف الرئيس الإيراني حسن روحاني بالمعتدل، قائلا إنه " قاتل وحشي قمعي بالنسبة للشعب الإيراني وليس معتدلا".
من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب الأميركي السابق نيوت غينغريتش الإيرانيين إلى مواصلة النضال من أجل "التحرر من الديكتاتورية والقضاء على نظام الملالي".
وأكد على أن النظام الإيراني هو الراعي الأول للإرهاب في العالم.
عاصمة الإرهاب
وقال عضو ملجس الشيوخ جوزيف ليبرمان، إن طهران هي عاصمة الإرهاب والتطرف منذ استيلاء الخميني على السلطة عام 1979.
وأشار ليبرمان إلى أن الحركة الاحتجاجية داخل إيران نمت بشكل كبير، قائلا إن انتشار صور مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في شوارع طهران دليل على رغبة الشعب في التغيير.
مراجعة الاتفاق النووي
ودعا السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون، إلى الوقوف في وجه التدخلات الإيرانية في العراق وسوريا والتهديدات التي تمثلها طهران لأمن الشرق الأوسط.
وقال بولتون: "هناك مراجعة في سياسات أميركا حيال إيران وبينما هذه المراجعة مستمرة، الكونغرس الأميركي يدرس مشروع قرار ضد النظام الإيراني لدعمه للإرهاب في عموم العالم".
ويشارك في المؤتمر عشرات الآلاف من الإيرانيين ومئات الشخصيات من مختلف التوجهات السياسية من خمس قارات العالم منها هيئات برلمانية وخبراء متنفذون في السياسة الخارجية والأمن القومي من أميركا الشمالية وأوروبا وشخصيات ومسؤولين من الدول العربية والإسلامية.
Comments