top of page
صورة الكاتبرياض بـدر

كيسنجر يحذر من ظهور امبراطورية ايرانية متطرفة


هنري كيسنجر

قبل سنة قال ثعلب السياسة الخارجية الامريكية في احدى الندوات "على أمريكا احباط التوسع الإيراني". وبالفعل بدأت السياسة الامريكية تذهب في هذا الاتجاه. هنري كيسنجر طرح تساؤلات مرعبة في لقائه في احدى المناسبات قد تكون الإجابة عليها هي الاحداث التي تحدث على ارض الواقع في الأشهر الأخيرة لا سيما التشظي الحاصل في المنطقة التي كان يسيطر عليها داعش.

 

حذر هنري كيسنجر من قيام "امبراطورية ايرانية متطرفة"، بعد هزيمة تنظيم داعش وتدميره في العراق وسوريا.

وقال مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية السابق ان سيطرة ايران على المناطق التي يجري تحريرها من داعش يمكن أن تسفر عن ظهور امبراطورية جديدة.

كما اشار كيسنغر (94 عاماً) الى تعقيدات اتخاذ هذا الجانب أو ذاك في نزاعات الشرق الأوسط. وكتب في مقال نشره على موقع "كاب أكس" التابع لمركز دراسات السياسة البريطاني "إن جيشاً دينياً متطرفاً في ايديولوجيته هو تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" أعلن نفسه عدواً لدوداً للحضارة الحديثة عاملا بعنف على الاستعاضة عن تعدد الدول في النظام العالمي بامبراطورية اسلامية واحدة". واضاف البرفيسور السابق في هارفرد "في هذه الأوضاع، فإن المثل التاريخي القائل إن عدو عدوي صديقي لا يعود صالحاً. وفي الشرق الأوسط المعاصر فإن عدو عدوي قد يكون عدوي ايضاً. والشرق الأوسط يؤثر في العالم بتقلب ايديولوجياته بقدر ما يؤثر فيه بأفعاله المحدَّدة".

وقال كيسنغر "ان حرب العالم الخارجي مع داعش يمكن ان تقدم مثالاً على ذلك" مشيرًا الى ان غالبية القوى التي تواجه داعش ومنها ايران تتفق على ضرورة تدميره، ثم تساءل "ولكن ما هو الكيان الذي سيرث مناطق داعش؟ أهو تحالف من الدول السنية؟ أم دائرة نفوذ تهمين عليها ايران؟"

واعترف كيسنجر بأنه لا يملك اجابة مؤكدة عن هذه الأسئلة، "لأن روسيا ودول حلف الأطلسي تدعم فصائل مختلفة، وإذا احتلت مناطق داعش قوات الحرس الثوري الايراني أو ميليشيات شيعية مدربة وموجهة منه، فإن النتيجة قد تكون حزاماً اقليمياً يمتد من طهران الى بيروت يمكن ان ينبئ بظهور امبراطورية متطرفة ايرانية".

وكان كيسنغر حذر في وقت سابق من خطر الهيمنة الايرانية، واصفاً هذا الخطر بأنه "أكبر التحديات التي تواجه الشرق الأوسط". وقال إن على الولايات المتحدة ان تجعل من الواضح انها تقف ضد التوسع الاقليمي الايراني، وان تطالبها بالتصرف كدولة.

٠ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page