قال لافروف قبل أيام ان انسحاب أي طرف من الاتفاق النووي الموقع مع إيران معناها نقض الاتفاق بالكامل أي تمزيقه، هذا الاتفاق الذي ظل حبراً على ورق منذ أكثر من سنتين ولازالت إيران ترزح تحت عقوبات اقتصادية لم يسلم منها سوى صادرات النفط والتي لا تغني ولا تسمن من جوع الشعب الإيراني بل فاقمت مشاكله الاقتصادية ولازال الريال الإيراني يهوي إلى بئر لا قرارة له. الضغوط الامريكية على الاتحاد الأوربي ستكون سهلة جدا وسيذعن الاوربيين كالعادة لهذه الضغوط حيث يجب ان لا ننسى ان الاوربيين والامريكيين شركاء في كل شيء. على الأمريكيين الان تقديم إغراءات للأوربيين كي يتخلوا عن هذا الاتفاق او تعديله حسب الرؤية الامريكية وقد نجحت أمريكا لحد الان في استمالة وتغيير موقف فرنسا من الاتفاق بل ومن نظام الملالي نفسه وبريطانيا عادة يكون موقفها جانب الولايات المتحدة فلم يبقى في أوروبا من ضمن الاتفاق غير ألمانيا وروسيا التي تصارع للحفاظ على ما تعتقد انه انتصار في إبقاء الأسد وقد يسفر الموقف التركي الحالي في سوريا وحربه ضد الاكراد هناك عن تغيير قد يجبر روسيا في نهاية المطاف في التراخي رغم ان روسيا إن أصرت على البقاء ضمن الاتفاق فهثي لن تكون طرف حاسم حيث انسحاب أي طرف من الاتفاق هو نهايته. فهل ستفضل روسيا النصر في سوريا على الاتفاق النووي المنهار !
سكاي نيوز عربية
أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الاثنين، أن بلاده تعتزم إرسال فريق دبلوماسي إلى أوروبا لبحث الاتفاق النووي الإيراني، ومواجهة الأنشطة الإيرانية في الشرق الأوسط. وأضاف تيلرسون، وفقا لممثل عن وكالات الأنباء كان يرافقه، "لدينا فريق مسافر بالفعل.. هم قادمون إلى أوروبا".
وتابع تيلرسون أن الفريق سيبحث "كيف يمكننا التصدي لهذه العيوب في الاتفاق النووي.. ولكن أيضا كيف يتسنى لنا التعاون بصورة أكبر بشأن مواجهة الأنشطة الإيرانية التي لا علاقة لها بالبرنامج النووي. تتعلق مخاوفنا بصادراتهم من الأسلحة إلى اليمن وأماكن أخرى".
ومنح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاتفاق النووي مع إيران آخر مهلة، لكنه طالب حلفاءه الأوروبيين والكونغرس بالعمل معه من أجل إصلاح "عيوب مروعة" في الاتفاق وإلا فإن بلاده ستنسحب منه.
وقال ترامب، في 12 يناير الجاري، إنه سيمدد تعليق العقوبات النووية على إيران، لكن فقط بوصفها "فرصة أخيرة" لن يكررها.
وسوف تشكل المهلة ضغطا على الأوروبيين، الداعمين الرئيسين للاتفاق الدولي الموقع في 2015، والذي وصفه ترامب بأنه "الأسوأ على الإطلاق".
ولفت مسؤول بارز في الإدارة الأميركية إلى أن ترامب يريد تشديد الاتفاق النووي بإبرام اتفاق ملحق خلال 120 يوما وإلا ستنسحب الولايات المتحدة بشكل فردي من الاتفاق الدولي.
ورد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عبر حسابه على تويتر، قائلا إن الاتفاق غير قابل لإعادة التفاوض عليه، وإن موقف ترامب "يرقى إلى حد محاولة يائسة لتقويض اتفاق قوي متعدد الأطراف".
وعبر ترامب في أحاديث خاصة عن استيائه من اضطراره لتمديد تعليق العقوبات مرة أخرى على دولة يعتبر أنها تشكل تهديدا متزايدا في الشرق الأوسط.
Comments