سيكون مصيرها الطرد من عملها حتما فقانون الامارات لا يجيز اطلاقا انتقاد أي مفصل من مفاصل الدولة ولا أي شخص اماراتي وإن كان على خطأ. الفيديو يقول الكثير فهذه الإعلامية التي تتقاضى راتبا خياليا تتكلم أيضا عن مبالغ الفواتير الخيالية التي صدرت بحقها لدرجة انها بلغت ما يقارب الـ 10 آلاف دولار في شهر واحد لفاتورة ماء. من الواضح ان بيتها في منطقة راقية وحديثة فكيف يا هيئة كهرباء وماء دبي حدث كسر تحت الأرض ثم يرمون به على صاحب الدار! ام يجب التحقق من سبب العطل فقد يكون سببه تدني جودة التوصيلات نفسها وهذا غالبا ما يحدث في الأبنية الكارتونية في دبي والتي كان أشهرها حادث البريطاني الذي عاد من اجازته بصحبة عروسه سنة 2006 ووجد ان بيته الجديد في احدى المجمعات الجديدة وقد فاض المياه بما فيه لارتفاع يزيد عن ربع متر مما أدى الى تلف الاثاث وكل شيء وتم التكتم على الموضوع لكن كما يقول المثل المصري " الحيطان لها وذان". المضحك ان انتقاد فاتورة كهرباء يُحدث في دولة الإمارات كل هذا و تهتز كأنها دخلت حرب! هل هذا دليل ان دبي او سياسة الإمارات تنظر بعين واحدة للجميع!
أحمد قنديل/ سالم شرقي لموقع إيلاف
ردت هيئة كهرباء و مياه دبي على الإعلامية #لجين_عمران بأن ادعاءاتها التي تتعلق بالقيمة المرتفعة الخاصة بفاتورة استهلاك منزلها لا أساس لها من الصحة وأن الهيئة تطبق أعلى المعايير المحاسببة في العالم. فيما هبّت بوجهها موجة غضب من الإماراتيين عبر "تويتر" باعتبارها تسعى للشهرة عبر التشهير بمؤسساتهم. وذلك على خلفية لجوئها إلى تطبيق "سناب" لتعرض مشكلتها مع ارتفاع فاتورة المياه التي وصلتها إلى منزلها، فيما أوضحت بدورها أنها تحدثت في العلن بحثاً عن حل للأزمة، معربة عن استيائها من الهجوم الشرس الذي تعرّضت له من بعض الأشخاص، وتوعدت باللجوء للقضاء.
تسريب في توصيلات المياه وأرجعت هيئة كهرباء ومياه دبي سبب زيادة الفاتورة الخاصة بمنزل "الإعلامية" إلى تسريب في توصيلات المياه داخل المنزل، باعتبار أن صاحبة المنزل هي من تتحمل ذلك. وأعربت عن رفضها للطريقة التي تناولت بها "عمران" هذا الموضوع بما فيها من ادعاءات وافتراءات ومزاعم لا أساس لها من الصحة، مع التأكيد على أنه يحق للهيئة اتخاذ الوسائل القانونية إزاء هذا التصرف لما فيه من تشهير غير مبرر.
وأكدت الهيئة أنها تطبق أعلى المعايير المحاسبية العالمية في طريقة حساباتها فيما يتعلق بطريقة الاستخدام وفقا للشرائح المعلنة. مع الإشارة إلى أنه عندما يكتشف نظام الفواتير ارتفاعاً غير منطقي في قيمة الفاتورة الشهرية للمتعامل، يتم التواصل معه عبر عدة قنوات لبحث الأمر وحثّه على فحص التوصيلات الداخلية بالإستعانة بفني متخصص، حيث أن الهيئة مسؤولة عن صيانة التوصيلات الداخلية للكهرباء والمياه بعد العداد على المتعامل.
وأشارت إلى أن "الهيئة" كانت قد أطلقت حملات توعية دورية، خاصةً في فصل الصيف لتعريف المتعاملين بالإجراءات التي يجب اتخاذها قبل السفر، لاسيما المتعلقة بفحص توصيلات الكهرباء والمياه. كما أنها تعتمد عدداً من الإجراءات للتواصل مع المتعاملين في حال اكتشاف ارتفاع في قيمة الفاتورة وحتى قبل أن يلاحظ المتعامل، وذلك عبر عدة قنوات تشمل الرسائل النصية القصيرة والبريد الإلكتروني أو الإتصال الهاتفي، إضافةً إلى اشعارٍ خطي.
المواطن والمقيم.. فاتورة بقيمة 36 ألف درهم
ويعود سبب الخلاف إلى أن ما قالته لجين عمران أثار غضباً في الشارع الإماراتي، فهي تستقر في دبي منذ 12 عاماً، وخلال شكواها من ارتفاع فاتورة الكهرباء أشارت إلى أن هناك بعض المواطنين والمواطنات يسكنون في منازل مجاورة لها ولا تتجاوز كلفة فاتورتهم 8 آلاف درهم، فيما قامت هي بدفع ما يقرب من 5 أضعاف هذا المبلغ، مما أثار غضباً كبيراً في الشارع الإماراتي، الذي اعتبر أنه حيث يحق لحكومة الإمارات مثل غيرها من كافة حكومات العالم دعم المواطن ومنحه مزايا معينة مقارنة مع المقيم. وعبّرت في مقطع فيديو على حسابها في تطبيق “سناب شات”، عن غضبها واستيائها، من فاتورة المياه في منزلها التي بلغت قيمتها أكثر من 36 ألف درهم، كما وجّهت ملامتها إلى هيئة ماء وكهرباء دبي، والتي اعتبرت أنها لم تُنذرها شخصيّاً بشأن تسريب المياه في منزلها.
وانتقدت الإعلامية العاملة في قنوات MBC، بشكلٍ لاذع هيئة كهرباء ومياه دبي، وعَقدت مُقارنةً بين فاتورتها كأجنبية، وبين زميلتها الإعلامية الإماراتية مهيرة عبدالعزيز، التي تسكن في منزلٍ مُجاورٍ لها في نفس الحي، حيث كانت قيمة فاتورة مهيرة 800 درهم فقط. وفاتورتها هي تكون قرابة 8000 درهم. إلا أنها لم تتوقّف عن لوم هيئة المياه والكهرباء عمّا حصل معها حتى بعد أن صوّرت، كامل تفاصيل الحادثة، وأحضرت عُمّال الحفر، والذين اكتشفوا أن هناك تسريباً تحت الأرض داخل باحة منزلها.
هجوم تويتري وغضب إماراتي
وكان مغرّدون إماراتيون قد عبّروا عن غضبهم الشديد من الأسلوب التهكمي الذي ظهرت به "عمران"، وأشاروا إلى أن انخفاض فاتورة كهرباء المواطن مقارنة مع المواطن هي حق أصيل للمواطن الإماراتي، وهو أمر معتاد في جميع دول العالم، حيث يتم يجب أن يحظى من يحمل جنسية البلد الذي يقيم به بمزايا تفضيلية يكفلها لها قانون هذا البلد مقارنة مع المقيم الأجنبي.
وعبر موقع “تويتر”، تفاعل النّشطاء مع الحادثة عبر وسم “هاشتاق” تحت عنوان #لجين_عمران، حيث قال ضرار الفلاسي "عزيزتي لجين عمران نود أن نُعرب عن رفضنا كإماراتيين ومُقيمين الرّفض التّام للأسلوب التهكّمي والتشهير غير مُبرّر ضد مُؤسّساتنا. وعبر نُشطاء إماراتيون عن غَضبهم واعتبروا أن تهجمها إساءةً لدولة الإمارات، وتطاول على مُؤسّساتها، وحذّر مُغرّدون من إحداث فتنة بين الشعبين، وطالب بعضهم بالتوقّف عن المُهاترات التويترية لأجل حادثة فردية.
لجين تهدد باللجوء للقضاء: حبي لدبي سبب أزمتي
وفيما تتواصل فصول الأزمة بحيث أشارت "الهيئة" في بيان لها إلى أنها تحتفظ بحقها في مقاضاة لجين عمران التي استخدمت اسلوباً تهكمياً ساخراً عبر سناب شات الخاص بها، ردت "عمران" على البيان عبر لقاءٍ تلفزيوني أكدت فيه أنها بدورها تحتفظ بحقها في مقاضاة كل من أساء إليها عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وكل من استغل هذه الأزمة في تشويه صورتها والتأثير على حبها للإمارات وإمارة دبي على وجه التحديد على حد قولها. وأوضحت أن الإمارات بلدها الثاني، معربة عن استيائها من الهجوم الشرس الذي تعرّضت له من بعض الأشخاص. وأضافت :"أعتقد أن البعض يشعرون بالغيرة من حبي لدبي، وهو ما جعلهم يستغلون هذه الأزمة لإشعال الموقف، لقد لجأت إلى سنابي من أجل توضيح حقيقة الفاتورة مرتفعة الكلفة، وقيل لي إن هناك تسريب مياه داخل المنزل هو الذي تسبب في ذلك، أهل الإمارات على رأسي، أنا أستقر في دبي منذ 12 عاماً، ولم يسبق لي الشكوى من المزايا التي يحصل عليها الإماراتيون مقارنة بالمقيمين فهذا حق أصيل لهم، ولكن الشكوى الآن تتعلق بشئ يحتاج إلى تفسير، وهو ارتفاع كلفة الفاتورة بصورة غير اعتيادية، دائماً أحرص على الظهور والمشاركة في مناسبات تخص دبي، وهي بالنسبة لي مثل السعودية، إنها بيتي، إلا أن هذا لن يمنعني من تكليف المحامي الخاص لي لمقاضاة كل من أساء لي في هذه الأزمة".
شهرة وتشهير
في الواقع، كان هناك إجماع على أن لجوء لجين عمران لمواقع التواصل الإجتماعي ما كان يجب أن يحدث، فهي تتمتع بالشهرة، ومن ثم أصبح لشكواها وأسلوبها التهكمي تأثيراً سلبياً وأقرب إلى التشهير. باعتبارها تجاوزت- على حد تأكيدات بعض الإماراتيين- حدود النقد إلى السخرية، وهو أمر غير مقبول، خاصة أن دبي تحتضن الجميع، وتوفر لهم أفضل فرص الحياة والعمل، وخاصة أبناء الخليج العربي. واللافت أن التعليقات السلبية الرافضة لأسلوبها في الشكوى لم تتوقف رغم أنها ردت موضحة أنها لجأت إلى مواقع التواصل لنشر شكواها مثلما يلجأ أي شخص سواء كان مواطناً أو مقيماً للشكوى عبر برامج البث المباشر.
Comments