المتتبع لقصة بروز وانتشار الفيسبوك سيجد أن هناك أكثر من حلقة مفقودة في القصة الرسمية لمؤسسه مارك زوكربيرغ لاسيما موضوع التمويل الذي تقاضاه من شركة أيضا مثيرة للجدل وهي الدفع على الإنترنت PayPal والتي استثمرت فيه ما يقارب المليون دولار في أول الأمر ولم يكن الفيسبوك سوى موقع مغمور غير معروف إطلاقا. مارك زوكربيرغ خسر قضايا كثيرة تخص كسر قواعد واستغلال وتجسس غير قانوني بل خطير وأيضا قضايا ضريبية لا سيما في أوروبا حيث ينظر للفيسبوك انه اختراق لقوانين الربح والخسارة في أوروبا وقوانين الاقتصاد أيضا. القصة اليوم تكشف لنا كيف تتعامل إدارة الفيسبوك مع موظفيها وهي نفس الطريقة التي تتعامل بها مع حتى مستخدمي الموقع فالتجسس على كل شاردة وواردة يفعلها المستخدم هي أساس بل جوهر عمل الفيسبوك. الفيسبوك له مقرات دعم إقليمية بحجة أنها تساعد على تسريع العمل ومعالجة المشاكل بسرعة لاختلافات التوقيتات حول العالم وأيضا التعامل مع المستخدمين في مناطقهم لكن في الشرق الأوسط مكاتب الدعم التي يديرها فيسبوك ليست بهذه البراءة فهي أضحت مكاتب تجسس بل تحقيق ضد مستخدمين بل سربت معلوماتهم بطرق غير مباشرة وكادت تودي بحياة أشخاص هذا إن لم تودي بها فعلا ناهيك عن مطاردات من قبل حكومات اتفقت مع إدارة الفيسبوك لكشف أماكن تواجد منتقديها ثم تم ملاحقتهم أو حتى إمكانية تصفيتهم جسديا أو سجنهم. دور ليس بريء إطلاقا لعملاق ما يسمى مواقع التواصل الاجتماعي وتكشف الأيام والأحداث تلو الأحداث انه وراء هذا العملاق مآرب غير إنسانية إطلاقا يجب على كل مستخدم أن يعيها فالفيسبوك في النهاية هو شركة رأسمالية تنتمي لمجموعة الشركات العابرة للقارات والتي لها ثقلها في السياسة الأمريكية بل مؤثرة بشكل فعال.
سكاي نيوز عربية رغم الصورة الجميلة التي ترسمها شركة فيسبوك لنفسها، ولطبيعة العمل فيها، فإن سياساتها الحازمة مع موظفيها تعكس مشهدا آخر، خاصة وأنها توظف "شرطة سرية" لضبط "مسربي المعلومات" من موظفيها.
وأجرت صحيفة "غارديان" لقاء مع موظف سابق في فيسبوك سرب معلومات للصحافة، كشف عن الطريقة التي تعاملت بها الشركة معه.
وقال الموظف الذي لم يكشف عن اسمه، إنه تم استدعاءه لاجتماع العام الماضي بحجة أنه سينال ترقية، لكنه وجد نفسه أمام فريق تحقيق من فيسبوك.
وأضاف أن فريق التحقيق الذي كان برئاسة سونيا أهوجا، امتلك صورا سبق أن التقطها هو، وتفاصيل عن الروابط التي قام بزيارتها، أو حتى اقترب منها دون أن يضغط عليها.
كما قال فريق التحقيق إنه يملك نسخا من محادثات أجراها الموظف مع أحد الصحفيين.
وقال الموظف السابق لدى فيسبوك: "كمية المعلومات التي يمتلكونها مخيفة"، مضيفا: "تذهب لفيسبوك لتجد شعورا دافئا بأننا سنغير العالم، وأننا نهتم بأمور كثيرة، ولكن إن أسأت التصرف، فإنك ستجد نفسك وجها لوجه مع الشرطة السرية الخاصة بمارك زوكربيرغ".
وتابع: "عندما تبدأ العمل لدى فيسبوك فإنك ستصدم من مستوى الشفافية في الشركة، فأنت محل ثقة للوصول إلى معلومات لست بحاجة لها، وفي مقابل حصولك على مثل تلك البيئة، فإنه سيتم سحق كل من يتعدى حدوده".
Comments