تم استدعاء رئيس الوزراء العراقي مصطفى كاظمي من قبل الادارة الامريكية وهذه هي الحقيقة فلم يكن هناك أي طلب للمقابلة من قبل الجانب العراقي ولاهي زيارة روتينية معتادة حيث ان الحكومة العراقية تتظاهر بان لها مشاغلها المحلية وهي بالواقع حكومة عاطلة عن العمل لاتستطيع حتى تمشية امور الدولة وهي محاولة النجاة من الانهيار الذي حدث عقب انهيار أسعار النفط حيث ان العراق يحتاج لسعر برميل نفط على الاقل ٤٦ دولار للبرميل هذا فقط كي يغطي مصاريفه اليومية مثل الرواتب وادامة الخرائب التي تسمى مفاصل الدولة والتي ضربها الروماتزم منذ تسعينيات القرن الماضي عندما فرض الحصار البشع على العراق من قبل الولايات المتحدة ودول الخليج وهذه المفاصل في حالة موت سريري كامل ولا يرجى منها امل ناهيك عن السرقات العامة التي تسمى مشاريع عامة التي هي منصات تمويل للأحزاب والميليشيات وطبعا هذا كله تحت انظار الولايات المتحدة وموافقتها.
بعد ان تم فحص جميع الوفد العراقي للتأكد من خلوهم من فايروس كورونا حيث يعتبر انهم قادمون من بؤرة كبيرة وضع ترمب مصطفى كاظمي أمام مدفعه يصوب نحوه مسمعا وموجها كلامه للداخل العراقي تارة وايضا لأطراف بل دول ثانية تارة اخرى فلم يخلوا المؤتمر الصحفي لترمب مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى كاظمي من قفشات ترمب التي تعودنا عليها في توجيه التهم والالفاظ الضبابية او المضحكة والمباشرة ضد خصومه في الداخل والخارج بل هذه المرة شملت حتى دول خليجية دون ان يذكرها مباشرة.
الزيارة كانت شكلية بكل ماتحمله الكلمة من معنى فقد ابتدأ اللقاء بمجاملات يكررها ترمب او اي رئيس عادة ولا تحمل اي مصداقية او اهمية تذكر.
قال ترمب في وصف مصطفى كاظمي الذي لم يحقق أي نجاح ولا حتى تقدم صغير منذ اجلاسه على كرسي رئاسة الوزراء وصفه بأنه "رجل محترم في كل انحاء الشرق الاوسط" ولا ندري كيف حصل على هذا التصنيف ام هو تصنيف ترمب كالعادة الذي يعتقد أن معقمات الغسيل والملابس ممكن ان تكون علاج لفايروس كورونا وهو نفسه الذي اعلن عن اكثر من ثلاث لقاحات في اول شهرين من بداية وباء كورونا في الولايات المتحدة!
واضاف ترمب "انه يتمتع باحترام كبير لدينا" ولا ادري هل تزويد اسرائيل بأماكن نشاط ومخازن ماعش (مليشيات ايران في العراق والشام) في العراق هو جانب من هذا الاحترام له ام بماذا يفسر!
من ناحية اخرى ان ماعش هي جزء ومكون أساسي من الحكومة العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة فعن اي احترام وسيادة يتكلم ترمب او حتى مصطفى كاظمي الذي شاهدنا ارتباكه وضياعه في المقابلة بشكل مضحك.
عندما سمح للصحفيين بطرح الأسئلة كان السؤال الأول (المهم) لا يخص العراق ولا الشرق الاوسط بل كان عن ستيف بانون الذي كان مستشار ترمب في حملته الانتخابية وكبير الاستراتيجيين في البيت الابيض وإلقاء القبض عليه من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي FBI بعد فضيحة غش تجاري في موضوع بناء جدار المكسيك.
وتكررت الأسئلة كثيرا عن مواضيع تخص الشارع الأمريكي رغم انه المفترض مؤتمر صحفي يخص العراق لكنه تحول الى دعاية انتخابية حيث يفتقد ترمب الخروج للقاء ناخبيه وهو شخصية تحب مدح نفسها في العلن والتكلم عن نفسه كثيرا لكن بسبب وباء كورونا فصار يخلق ويجير هكذا مؤتمرات لصالحه غير آبه بالاخرين فذاك شأن لا يعنيه كثيرا فهو يسير حسب خطط موضوعة من قبل استراتيجيين المح اليها في معرض كلامه عن غزو العراق.
ذكر ترمب انه سيناقش مع كاظمي (اتفاقيات) نفطية ولم يقل مشاريع وهذا فرق كبير بالمعنى مما يعني ان الولايات المتحدة (ان صدق ترمب) ستأخذ حصة أكبر من الحصة التي أخذتها في العراق منذ غزوه عام ٢٠٠٣ واكاد اجزم ان الحصة لن تتغير وان كلامه محض دعاية اعلامية للانتخابات القادمة لا اكثر ومن ناحية اخرى ليضيف قيمة على هذا اللقاء اليتيم.
أسواق النفط عادة تتأثر بهكذا تصريحات إذا كانت جدية فعلا, لكن رأينا ان أسواق النفط تسير بوتيرة طبيعية جدا وهي المراوحة دون الخمسين دولار للبرميل وطبعا لم نسمع اي تصريح او حتى تعليق من وزير النفط العراقي حول هذه (الاتفاقات) المهمة وهي صلب سبب قدومه مع الوفد العراق.
لم يتطرق ترمب الى تحجيم دور إيران ومليشياتها في العراق او المنطقة بل اكتفى بالقول بعد سؤاله من قبل صحفي عن هذا الدور الذي يزعزع بناء العراق وأمنه فرد ترمب بالقول "ان القوات الامريكية هناك لردع اي عدوان عليها" أي ليس على العراق.
عندما سؤل ترمب من احد الصحفيين عن دور الميليشيات المزعزع لاستقرار العراق وانه يجب انهائها لاستقرار العراق فالتف على الاجابة كالعادة عندما لا يعجبه سؤال فاجاب بانه لا يفهمه وان (اي الصحفي) صعب فهمه لكن قام مصطفى كاظمي بمقاطعة هذا السؤال الواضح جدا ويخص ماعش قام مصطفى كاظمي بتدارك الاحراج وزاد الطين بله وتكلم عن موضوع اخر تماما لم يوجه له أحد السؤال عنه ولم يكن موضوع نقاش اطلاقا فبدأ بالقول ان امريكا ساعدت على إسقاط صدام حسين وساعدتنا في بناء العراق وكأنه يوجه فروض طاعة لايران والمليشيات في العراق فهذه كلمات تعجبهم ومفروضة عليه لابداء الولاء والطاعة ككلمات اللطميات التي تكرر في المأتم والشعائر الحسينية حيث ان هذه الملة مأبونة بهذه الطريقة وهي النوح على ما مضى وتجيير الخرافات لصالح معتقداتها.
أعاد صحفي اخر السؤال بطريقة ذكية اخرى حيث سأله عن القوات الأمريكية والسفارة الامريكية في المنطقة الخضراء تعرضت لـ ٣٢ هجوم في العشرة أشهر الاخيرة فقط فكيف سنساعد العراق على وقف هذه الهجمات من قبل مليشيات مدعومة من قبل إيران ومحاسبتهم؟ وهل التقارير على انسحاب أمريكي خلال ٣ سنوات من العراق صحيحة؟
فالتف على السؤال كالعادة وقال اننا في نهاية المطاف سننسحب وان الولايات المتحدة تحتفظ بأقل مستوى من الجنود في العراق وانه تم الاهتمام أو التعامل بسهولة مع الهجمات وتم معالجتها (ولم يفصح كيف انما استعمل كلمة فضفاضة وهي تم الاهتمام بالهجمات) وتبجح انها لم تصب اي احد باي اذى وان الجيش الامريكي هو أعظم جيش في العالم ومن يضربنا نضربه, في تناقض واضح بين الاجابتين في أقل من ثلاث ثوان.
عاد صحفي اخر بنفس السؤال حول دور المليشيات في العراق وان انهاء دورها ضروري لاستقرار العراق فكان جواب ترمب هذه المرة صاعق (يجلس خلفه مستشار خاص يعطيه بعض رؤوس الأقلام لتعزيز الإجابات عن الاسالة المهمة والاستراتيجية ) حيث أجاب:
حسنًا ، ما نقوم به هو أننا نساعد حيثما أمكن ذلك. لكن مرة أخرى ، هذه دولة - إنها دولة منفصلة ( اي ليست تابعة لنا وذات سيادة). لديهم رئيس وزراء ، ولديهم أشخاص في مناصبهم ، وعليهم إدارة بلادهم. نحن في العراق لفترة طويلة. لن أقول ما إذا كنت قلت إنه يجب أن نكون هناك أم لا ، لكن بصراحة ، لم أعتقد أنها كانت فكرة جيدة (ويقصد غزو العراق) لكنني كنت مدنيًا (اي لم اكن في منصبي ولا اي منصب سياسي حينها) فمن سيستمع إلي؟ لكنني أوضحت وجهة نظري تمامًا.
وكان هذا بعد مداخلة مصطفى كاظمي الغير ضرورية ولا مناسبة بان الولايات المتحدة ساعدتهم (وكأنهم كانوا يعملون على اسقاط صدام حسين فعلا) على اسقاط نظام صدام حسين فكان رد ترمب صاعق وواضح بتكرار موقفه الرافض من الغزو الأمريكي للعراق.
اضاف ترمب, لكننا كنا هناك ، والآن نحن على وشك الخروج. سوف نغادر قريبا. والعلاقة جيدة جدا. نحن نجري صفقات نفطية كبيرة جدًا. شركات النفط لدينا تعقد صفقات ضخمة. وهذه هي القصة في الأساس.
احب ان ابرز آخر جملة في رده هذا " وهذه هي القصة في الأساس" أي أن النفط ووجود شركاتنا هناك هذا الذي يهم.
اشارة قد تكون لايران التي تؤجج الاحتجاجات حصرا في البصرة التي تستقر فيها الشركات الامريكية والغربية لتهديد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها بأن الكلمة الفصل لنا هنا و نستطيع ضرب مصالحكم.
اجاب ترمب عن سؤال لأحد الصحفيين عن المدة التي ستبقى فيها القوات الامريكية في العراق فسال ترمب وزير خارجيته بومبيو عن هذا فاردف قائلا إننا هناك لحين انهاء المهمة فكرر عليه ومتى سيكون هذا فقال خلال بضعة أشهر (أجاب بومبيو بكلمة couple of months التي تستخدم لوصف عدد قليل أي شهور قليلة وليس شهرين لكنها ايضا لا تزيد عن ٦ أشهر حسب الوصف هذا ).
لو تمعنا في تكرار مسالة انسحاب القوات الامريكية من العراق نراه اهم مافي المؤتمر الصحفي هذا بل أهم ما يجب التركيز عليه في تحليل سياسة الولايات المتحدة في المنطقة للسنين القادمة.
الانسحاب المبرمج من العراق وقبله من سوريا يتزامن بشكل جهنمي مع عودة النظام الايراني إلى الساحة الدولية لا سيما بعد رفع حظر شراء الأسلحة من عليه بالإضافة إلى فشل الولايات المتحدة باعادة فرض عقوبات اممية على نظام طهران.
فاذا كانت الولايات المتحدة فعلا جادة في إقصاء النظام الإيراني من المنطقة فكيف إذن ستخلي جنودها من العراق تاركة البلد لهم !
الوجود الأمريكي في الخليج ليس كافيا وقد ينم عن مشاكل منها أنه سيكون مطوق من قبل تواجد إيراني في دول خليجية بصورة مبطنة مثل الوجود الإيراني المتغلغل في الإمارات وفي قطر وفي الكويت بالاضافة الى عُمان ناهيك عن القاعدة القوية الشعبية لإيران في البحرين التي فيها اللغة الفارسية هي اللغة السائدة وليست العربية التي تأتي ثانيا.
أسئلة مرعبة واجوبتها ترعب اكثر عن خطة الولايات المتحدة في المنطقة.
سؤال ذو شقين الأول وجه لمصطفى كاظمي:
أثناء وجودك هنا في الولايات المتحدة ، كانت هناك غارات جوية على شمال العراق ، في إقليم كردستان ، أسفرت عن مقتل مدني واحد. أعلم - في محادثاتك وفي اجتماعاتك هنا ، تتحدث كثيرًا عن سيادة العراق. هل هذا شيء تبحث عنه المساعدة من الولايات المتحدة؟
ثم الشق الثاني للرئيس ترمب حول ما اذا كانت الولايات المتحدة ستساعد العراق في موضوع الهجمات التركية على شمال العراق؟
ناور ترمب بالقول:
ان على العراق تقديم طلب يخص هذا الموضوع (ومنذ متى التدخلات أصبحت بتقديم طلبات) بالذات و سننظر فيه لكنه أردف وقال ان الشرق الاوسط باكمله منطقة غير مستقرة ولا اعني العراق فقط انما منطقة الشرق الاوسط كلها غير مستقرة بشكل كبير على الإطلاق ولم يتكلم عن اي نية او خطة لا لاستقرار المنطقة او لاستقرار العراق لكن قال نحن هناك لنساعد نحن نأمل بالمساعدة. وطبعا هذه جملة يرددها كل الرؤساء الأمريكيين لكن على ارض الواقع فالأمر مختلف تماما بل معكوس.
عاد مصطفى كاظمي يقاطع الكلام وهذا ينم عن عدم دراية والمام بالبروتوكولات فقال مقاطعا:
ان العراق لا يقبل الهجوم التركي كما ان الدستور العراقي يمنع استخدام العراق للهجوم على دولة مجاورة (ماذا عن تصفية سليماني وابو مهدي المهندس في العراق؟) ونحن في حوار مع تركيا لتصحيح هذا الخطأ.
اي نفهم من كلام مصطفى كاظمي, ان العراق اعتبر مقدما ان هذا خطأ وسيتم النقاش مع تركيا حوله (وطبعا لن يحدث هذا النقاش حيث تم استدعاء السفير التركي للمرة المائة وتم تقديم ورقة احتجاج وانتهى الأمر في غضون دقائق) من هذا الاعتبار وليس اعتبار خرق سيادة العراق والهجوم على مدن عراقية بل اضاف انه سيناقش مع الأتراك هذه الحالة, و عليهم أن يتفهموا ظروف العراق!
أي غباء هذا !
هل الاتراك الآن في عام ٢٠٢٠ لا يعرفون ولا يفهمون ظروف العراق؟
وهل ظروف العراق التي أوجدتها وخلقتها أمريكا وإيران لا يعرفها القاصي والداني بل حتى مراهق يلعب في الشارع! ويعتقد كاظمي ان تركيا لا تفهمها؟
لم يكد ينهي كاظمي تعليقه على موضوع هجوم تركيا على العراق دون الاشارة لتدخلات إيران في العراق حتى باغته ترمب بالقول :
أن للولايات المتحدة وأنا بشكل خاص لنا علاقة جيدة جدا مع تركيا والرئيس التركي أردوغان وسنتكلم معه بهذا الشأن, لكن, لنا علاقة جيدة جدا مع تركيا ومع الرئيس أردوغان.
ألا يدل هذا الوضوح على أن الولايات المتحدة لن تسمع ولن تسمح للعراق ولا أي دولة في المنطقة (هنا أشير لدول الخليج التي لها علاقة عدائية مع تركيا) لن تسمح لأحد بمناقشة او الاعتراض على تصرفات تركيا في المنطقة وهذا رسالة خاصة جدا جدا لروسيا وأوروبا فسياسة تركيا مدعومة اولا من الولايات المتحدة والاثنان أعضاء في حلف الناتو بالاضافة الى غض بصر ودعم غير مباشر من قبل روسيا وعدم اعتراض من قبل الصين أي أنها مدعومة بشكل مباشر وغير مباشر على الاقل من ٣ دول عظمى أعضاء دائمين في مجلس الامن الدولي في حين ان أعداء تركيا من العرب لا تدعمهم حتى موزمبيق في المحافل الدولية.
أهمية العراق للولايات المتحدة !
الولايات المتحدة لن يهمها رخاء واستقرار الشعب العراقي ابدا فهذا ليس الهدف الذي قدمت من أجله وغزت العراق واوضح هذا ترمب في المؤتمر بكل صراحة بل إن وجود المليشيات يساعدها في عدم استقرار العراق (بالاضافة لخلق جو رعب للسعودية والكويت على وجه الخصوص) الأمر الذي لن يدع الولايات المتحدة بالسماح لتبلور ظروف تأتي بحكومة وطنية تمسك بزمام الأمور لا سيما الثروات النفطية والمعدنية الأمر الذي يقلق بل قد يهدم مصالح الشركات الأمريكية وأضاف ترمب بأنه الولايات المتحدة سعيدة جدا بالعلاقة الحالية مع الحكومة العراقية التي تم تطويرها على مدى السنين الماضية. اليس اوضح من هذه اشارة بان الولايات المتحدة لن تسمح بأي تغيير في العراق!
ذكر ترمب في معرض إجاباته في المؤتمر, ان العراق يشتري معدات عسكرية من الولايات المتحدة بأموال ضخمة وبالدولار الذي هو أقوى عملة في العالم على حد وصف ترمب الفخور دائما بكلمات رنانة ولا ادري كيف لم يسمع ان الدولار يترنح في الأسواق الدولية لا سيما بورصات امريكا!
لكن المثير في هذا التصريح عن شراء العراق معدات عسكرية بمبالغ ضخمة يعطينا فكرة جيدة عن الاملاءات الامريكية على الحكومة العراقية التي تصارع من أجل البقاء بسبب تدهور الحالة المعيشية لأكثر من ٣٠ مليون عراقي في الداخل بسبب انهيار أسعار النفط.
هذه الاموال التي ستدفع لهذه الصفقات حتما ستقتطع من قوت الشعب الذي يصارع هو الآخر من أجل البقاء ولعل الانتفاضات المتكررة منذ تشرين الثاني ٢٠١٩ وليومنا هذا لا تدل على البحبوحة التي يعيشها المواطن العراقي, اليس كذلك!
خلاصة القول
استنزاف العراق مستمر وتصريح ترمب خير دليل على ان هذه الاتفاقات التجارية غير قابلة للتفاوض ابدا فالحقيقة هي انها صفقات بيع أسلحة ومعدات عسكرية لا يحتاجها العراق اصلا فالعراق لا يملك فعليا جيش يستطيع القتال ولو لـ ٢٤ ساعة متواصلة وهي ليست مشروعات تجارية وهذا مادل عليه كلام ترمب بالنص آخذين بعين الاعتبار نوع الزيارة وهي استدعاء لإيصال رسائل واضحة لا تقبل الشك.
المليشيات باقية وهي أمر لانقاش فيه اي ان الوضع سيبقى على ماهو عليه إن لم يكن يسير للاسوء وما أفراد المنطقة الخضراء إلا دمى يتم تحريكها كيف تشاء الولايات المتحدة الأمريكية وعلى المتضرر اللجوء الى الدعاء. تحيتي
Bình luận