" إدفعوا لنا المزيد وسننفذ رغباتكم " هل هذا ما يريد ايصاله ترمب لإيران التي لا تستطيع دفع مبالغ ضخمة كتريليونات الخليج ناهيك عن وضعها الحرج في المناطق بل المستنقعات التي ادخلها فيها أوباما! المال قوة لا سيما موضوع البترودولار الذي هو عصب أمريكا منذ خمسينيات القرن الماضي والذي قام عليه ولازال الاقتصاد الأمريكي. ترمب سيزور المملكة العربية السعودية منتصف الشهر القادم والتي قال عنها قبل سنة بالضبط في مؤتمر انتخابي في ويسكونسن " لن يعبث أحد مع السعودية لأننا نرعاها.. إنها لا تدفع لنا ثمناً عادلاً. نخسر الكثير من المال". فهل هناك شيء في الأفق سيحدث كما قال ترمب في المقابلة هذه لمراسل رويترز " اسالني بعد شهر"!
انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الخميس 27 أبريل/نيسان، اتفاقية الدفاع مع السعودية، معتبراً إياها تصبّ في صالح الرياض فقط.
وقال ترامب في مقابلة خاصة مع رويترز إن "السعودية لا تعامل الولايات المتحدة بعدالة لأن واشنطن تخسر كماً هائلاً من المال للدفاع عن المملكة".
وأكد أن إدارته تجري محادثات بشأن زيارات محتملة للسعودية وإسرائيل في النصف الثاني من مايو/أيار. ومن المقرر أن يقوم بأول زيارة للخارج منذ توليه الرئاسة في 25 مايو/أيار لحضور قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل وربما يضيف لبرنامجه محطات أخرى.
ويمثل انتقاد الرئيس الأميركي للرياض عودة لتصريحات أدلى بها خلال حملته الانتخابية في 2016 حين اتهم المملكة بأنها لا تتحمل نصيباً عادلاً من تكلفة مظلة الحماية الأمنية الأميركية.
وقال ترامب في مؤتمر انتخابي في ويسكونسن قبل عام: "لن يعبث أحد مع السعودية لأننا نرعاها.. إنها لا تدفع لنا ثمناً عادلاً. نخسر الكثير من المال".
واجتمع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع ترامب الشهر الماضي، وأشاد مستشار سعودي كبير باللقاء بوصفه "نقطة تحول تاريخية في العلاقات". والتقت الرؤى على ما يبدو في عدة قضايا منها تبنيهما لوجهة النظر نفسها وهي أن إيران تمثل تهديداً أمنياً إقليمياً.
ويقول محللون بالمنطقة إن المملكة وغيرها من دول الخليج ترى أن ترامب رئيس قوي سيعزز دور واشنطن باعتبارها الشريكة الاستراتيجية الرئيسية لها ويساعد في احتواء إيران خصم إلرياض اللدود في منطقة تحتل أهمية كبيرة لمصالح الولايات المتحدة في مجالي الأمن والطاقة.
هزيمة داعش
وحين سئل عن محاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي تتصدى له السعودية وحلفاء آخرون للولايات المتحدة ضمن تحالف قال ترامب إنه يجب هزيمة التنظيم المتشدد.
وأضاف عند سؤاله عن هزيمة تطرف الإسلاميين المتشددين العنيف: "يجب أن أقول إن هناك نهاية. ويجب أن تكون الذل".
ومضى قائلاً: "هناك نهاية. وإلا سيكون الوضع صعباً. لكن هناك نهاية". لكنه لم يكشف عن استراتيجية مفصلة.
وستأتي زيارة ترامب لإسرائيل رداً لزيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض في فبراير/شباط. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع ترامب الأربعاء القادم في واشنطن.
وعلاقات ترامب مع إسرائيل أكثر إيجابية من علاقات سلفه الديمقراطي باراك أوباما معها إذ تكررت خلافاته مع الزعيم اليميني الإسرائيلي.
وطلب ترامب من إسرائيل وضع قيود لم يحددها على أنشطة البناء الاستيطاني على الأراضي التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها ووعد بالسعي للتوصل إلى اتفاق للسلام في الشرق الأوسط. لكنه لم يطرح أي حلول دبلوماسية جديدة.
وقال ترامب "أريد أن أرى سلاما بين إسرائيل والفلسطينيين.. لا يوجد سبب لعدم وجود سلام بين إسرائيل والفلسطينيين على الإطلاق".
وامتنع ترامب عن الإجابة عن سؤال عما إذا كان قد يستغل زيارته المحتملة لإسرائيل لإعلان اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل فيما سيمثل تحولا عن سياسة تتبناها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة ويرجح إن تثير هذه الخطوة إدانة دولية وقال دون إسهاب "أسألني عن هذا بعد شهر".
ولم تعترف الإدارات الأميركية المتعاقبة أو المجتمع الدولي بضم إسرائيل للقدس الشرقية، ولا يزال وضع القدس مستقبلاً أحد القضايا الشائكة في الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
Comments