منذ مجيء الخميني وأعوانه للسلطة بعد انقلاب عام 1979 وإيران تشهد تراجعا في كل شيء قياسا بأبسط مقومات العيش الرغيد التي كانت موجودة في عهد الشاه محمد رضا بهلوي فإيران كانت قبلة الشرق الأوسط في الرفاهية والجمال والتحضر وعلى مستوى عالمي. استولى الخميني على السلطة وخلق حرسا له بات منذ اللحظة الأولى هو المسيطر على مقدرات إيران وبشكل تعسفي معتقدا ان القوة هي من ستبقيه ونسي أن دوره مرتبط بزوال الخطر على إسرائيل من جيرانها العرب فإسرائيل لا تخشى على نفسها من الفرس انما من العرب فقط. الانتفاضة الحالية هي انتفاضة جوع حقيقية ولا ثورة حقيقية على مر التاريخ نجحت ان لم تخرج من رحم الجوع والفساد وإيران و الملالي الحاكمين يلفهم الفساد من راسهم لأخمص اقدامهم أضف على ذلك التدخل في شؤون الغير من الدول المجاورة الامر الذي يستلزم نفقات ضخمة. سقط نظام خميني في فخ الاستنزاف في العراق وسوريا واليمن ولبنان وصار حاله هو اما الانسحاب ومواجهة الداخل المستعر او البقاء ومواجهة الداخل المستعر أيضا أي أن أحلى الحلول مُرّ. طريقة التعامل مع المحتجين هي نفسها طريقة أي نظام انتهى به الامر في السجون وعلى حبال المشانق و لاجئا في دولة ما. فهل ستكون خطة محمد بن سلمان لنقل المعركة لداخل إيران قد بدأت!
سي ان ان عربية
علق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الاحتجاجات التي تشهدها عدة مدن في إيران حاليا بالقول إن هناك "الكثير من التقارير حول مظاهرات سلمية لمواطنين إيرانيين فاض بهم الكيل من فساد النظام وتبديده لثروات البلاد في تمويل الإرهاب في الخارج."
وأضاف ترامب في تغريدة له فجر السبت: "على الحكومة الإيرانية احترام حقوق شعبها، بما في ذلك حق التعبير.. العالم يراقب."
من جانبها، أصدرت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، هيثر نورت، بيانا مكتوبا حول الأوضاع في إيران قالت فيه إن الوزارة "تتابع التقارير حول وجود العديد من الاحتجاجات السلمية لمواطنين إيرانيين في مدن عدة" مضيفة أن قادة إيران "حولوا البلاد من دولة ثرية مع تاريخ غني وحضارة إلى دولة منهكة اقتصاديا تصدّر بشكل رئيسي العنف وسفك الدماء والفوضى."
وتابعت نورت بالتذكير بما سبق للرئيس ترامب قوله حول إيران ووصفه لشعبها بأنها "الضحية التي عانت أكثر من سواها" جراء ممارسات قيادة البلاد. وأدانت واشنطن بشدة اعتقال المحتجين السلميين في إيران، داعية كل الدول إلى إعلان التأييد العلني للشعب الإيراني في مطالبته بحقوقه الرئيسية وإنهاء الفساد.
ولفتت نورت في بيانها إلى الشهادة التي سبق لوزير الخارجية الأمريكية، ريكس تيلرسون، أن قدمها في الكونغرس بيونيو/حزيران الماضي حول الوضع في إيران، وقوله إنه يدعم العناصر الموجودة داخل إيران والتي "ستقود نحو تغيير سلمي في الحكومة"، مشددة على أن تيلرسون مازال متمسكا بدعم الشعب الإيراني.
Hozzászólások