توقيت إصدار الكتاب بعد الانتهاء من مونديال روسيا 2018 يعطينا الدليل الواضح أن كل شيء مبرمج والتوقيتات غير عفوية ولا صدفة عن هذه الفضيحة التي ستكون أكبر فضيحة رشى تلقاها أعضاء كبار في الفيفا وقد يكون جوزيف بلاتر أهمهم وأكبرهم فهو تلميذ الفاسد جو هافيلاج الذي وصل به الحد أنه باع بطولة بأكملها مع الكأس لدول معينة ولازالت قضايا فساد كثيرة بحقه لكنها أغلقت بعد موته.
بلاتر القذر الذي كان يعادي المنتخبات العربية منذ أن كان مساعدا لهافيلانج ولا ننسى عدائه الشخصي الغريب ضد المنتخب العراقي في الثمانينات من القرن الماضي وتحيزه الواضح لدول مثل قطر بطرق قذرة مثل تعيين حكام من دول لا تملك حتى منتخبات كرة قدم ليقودوا مباريات مهمة في تصفيات كاس العالم جرت بين المنتخب العراقي والقطري وأيضا بين منتخبات عربية أو خليجية وكان يتم قلب النتائج بطرق تحكيم مضحكة جدا تصل لحد طرد لاعبين لمجرد ارتكاب خطأ بسيط أو إعطاء ضربات جزاء بلا أي مسوغ ولو حتى خطأ مشكوك فيه ومن ثم حرمان العراق حينها من اللعب على أرضه بحجه انه في حالة حرب مع ايران في الوقت الذي كان العراق من البلدان الآمنة عالميا بل أن سفارات الدول العظمى والمتقدمة جميعها تفتح أبوابها في العراق وتمارس نشاطها بشكل اعتيادي ناهيك عن حياة طبيعية لا خوف فيها.
الأن بدأ بلاتر بالتخلي عن قطر بطريقة ذكية لكنها مفضوحة ولا أعتقد أن قطر ستسكت أن تخلى عنها قطر فهي تؤمن بشدة بمبدأ عليّ وعلى أعدائي فهل سينتهي بلاتر في السجن لما تبقى من حياته أم سيكون القبر مصيره المفاجئ!
سكاي نيوز عربية كشف رئيس الاتحاد الدولي السابق لكرة القدم جوزيف سيب بلاتر، تفاصيل بأن أعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا تجاهلوا معلومات تفيد بعدم قدرة قطر على تنظيم كأس العالم عندما كانوا بصدد التصويت لصالحها في سباق استضافة مونديال 2022، حسبما أوردت صحيفة صنداي تايمز البريطانية. وأكد بلاتر في كتابه الذي صدر حديثا باسم"الحقيقة" My Truth أن فوز قطر بتنظيم المونديال والذي اعتبره "حدثا صادما"، جاء نتيجة مزيج من التواطؤ وخرق قواعد الفيفا والضغط السياسي الذي مورس على عضو اللجنة التنفيذية ميشيل بلاتيني.
ولم يقرأ أحد من اللجنة التنفيذية التقرير المفصّل عن الدول المرشحة لاستضافة كأس العالم "لأنهم بالفعل قد قرروا مسبقا اختيار قطر؟" حسب بلاتر.
وأوضح أنه "إذا كنا قد قرأنا التقارير بعناية، كنا سنجد أنه من غير الممكن أن يقام كأس العالم في قطر".
وقال بلاتر إن بلاتيني اتصل به ليخبره بأنه اضطر لتغيير تصويته في اللحظة الأخيرة بعد مأدبة غداء عام 2010، مع الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي وولي العهد القطري آنذاك تميم بن حمد.
وتابع بالقول:" لا أعرف ولا أريد أن أعرف ما إذا كانت هناك علاقة بين فوز قطر باستضافة كأس العالم وما حدث بعد ذلك"، لكنه أيضا لفت في كتابه أن القطريين أنفقوا مليارات الدولارات في فرنسا على عقد لشراء طائرات وصفقة لشراء نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم.
الملف الأسود
وكان بلاتر قد كشف قبل أيام عن معلومات في "الملف الأسود" لقطر في تنظيم المونديال، مشيرا إلى "تدخلات سياسية" من رئيس دولة أوروبية ساعدت في حصول الدوحة على تنظيم كأس العالم 2022، بحسب تغريدة له ذكرت أيضا اجتماعا تم بين بلاتيني وساركوزي، لكن في الكتاب أوضح الرئيس السابق للفيفا أن أمير قطر الحالي حضر اللقاء أيضا.
وكانت صحيفة صنداي تايمز قد فجرت مفاجأة مدوية عندما كشفت عن لجوء الفريق المكلف بملف قطر لاستضافة كأس العالم إلى "عمليات سوداء" سرية في حملة دعائية لتقويض ملفات الدول الأخرى المنافسة.
وتحدثت الصحيفة عن رسائل إلكترونية أكدت أن الفريق المكلف بالملف القطري دفع أموالا لشركة علاقات عامة وعملاء سابقين في الاستخبارات الأميركية بهدف الترويج لـ"دعاية مضللة" تستهدف ملفات دول منافسة مثل أستراليا والولايات المتحدة.
واعتمدت الاستراتيجية القطرية على العمل من خلال شخصيات مؤثرة من أجل خلق انطباع عام داخل الدول المنافسة بعدم وجود تأييد شعبي لتقدم هذه البلدان باستضافة المونديال، وهي أحد المهايير الأساسية التي تؤثر في قرار الفيفا بشأن الاستضافة.
وتضمنت الاستراتيجية أيضا دفع أموال لشخصيات نافذة أو قادة رأي من أجل كتابة تقارير تدعو إلى التخلي عن حلم استضافة المونديال بدعوى "الأعباء المالية".
ومنذ اختيار قطر لاستضافة كأس العالم، شككت أوساط رياضية حول العالم في نزاهة ملف الدوحة، كون الإمارة الصغيرة لا تتمتع بأي من مقومات الاستضافة.
وساهمت الفضيحة الكبرى التي ضربت الفيفا عام 2015، في الكشف عن الدور القطري في عمليات رشوة واسعة من أجل تنظيم كأس العالم والحصول أيضا على حقوق بث المونديال لصالح قناة رياضية تملكها الدوحة.
Comments