من يقرأ التقرير الذي نشره لوحده موقع إيلاف سيجد بوضوح أن الخبر مضخم بدرجة 100% بل هو خبر لم تنشره أي قناة إخبارية عالمية مُعتمدة او معروفة إن كان فعلا بهذا الحجم والاهمية بل لم تذكره إلا مواقع مفروض عليها نظام الفلترة العراقية وإلا سيغلق مكتبها ويطرد مندوبيها من العراق شر طرده. أي استثمارات بهذا الحجم يمكن تنفيذها خلال أيام؟ حدث العاقل بما لا يُعقل فإن صدّق فلا عقل له. هذا ما تريد إيلاف ترويجه استكمالا بخطة الدعاية الانتخابية التي تظن إيلاف أنه مؤيد من قبل المملكة العربية السعودية والأمر طبعا غير ذلك ابدأ. يبدو إن العمير بدأ يشيخ ونقص التمويل جعله يتخبط فتارة يرتمي هنا وتارة هناك بحثا عن انتشار غير صحيح بعد بداية موفقة له ولسنين طويلة لكن نجد أنها الأن أي إيلاف تركن لهذا وذاك بحثا عن شيء ليس له أي علاقة بالصدق والمعلومة الدقيقة.
المشاريع المليارية التي يتكلم عنها هذا الخبر ليست سوى أحلام بل وليست حبرا على ورق فاليابان ليست العراق كي يقرر رئيس وزرائها الاستثمار في أخطر وأفسد دولة على وجه الأرض. قبل شهر تقريبا جرت بطولة رياضية على أرض العراق ورعاها السفير الياباني وعندما حاول منظمو البطولة إحراج السفارة اليابانية بدعم البطولة ورعايتها رفضت السفارة رفضا تاما واكتفت بالمشاركة فقط بحضور السفير وكانت الإهانة أشدها بان هدايا السفارة اليابانية للفائزين هي عبارة عن حقيبة مدرسية تُحمل على الظهر رخيصة جدا لا يتعدى سعر الواحدة منها 10 دولارات سلمت للفائزين.
أي مشاريع عملاقة هذه ستسمح بها الولايات المتحدة الأمريكية لدولة منافسة لم تخسر جندي أو تدفع دولار واحد في غزو العراق بل عارضته أصلا! هل نسيتم بان مثل هذه الأخبار تنتشر فقط قبل موسم الانتخابات الحيوانية ثم تختفي من على شاشات الرادار لأربعة سنين أخرى؟
أي مؤتمر إعادة إعمار في اليابان هذا الذي لم نسمع عنه من قبل! ثم تعود إيلاف لتقول ان الخبر هذا مصدره مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي ... اي مهزلة هذه !
اليابان ليست دولة فاسدة وتحكمها الميليشيات يا .... إيلاف وهنيئا لكم شعب جاهل متخلف يقرأ ويصدق هذه الأخبار كي يذهب ويدنس إصبعه بالدم الأزرق استكمالا للهدم المستمر منذ 2003.
موقع إيلاف أثمرت زيارة قام بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى اليابان وانتهت الجمعة عن اتفاقات لتوسيع الاستثمارات النفطية والغازية وانشاء مصانع للسيارات ومحطات كهربائية واستصلاح للأراضي الزراعية في بلاده.
وكشف مكتب العبادي في تقرير له تابعته "إيلاف"عن نتائج زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى اليابان التي استغرقت ثلاثة أيام شارك خلالها في مؤتمر إعادة إعمار العراق في طوكيو أنه قد حصل على موافقة اليابانيين على الدخول بقوة للاستثمار في العراق والمساهمة في عمليات إعمار ماخربته الحرب ضد الارهاب.
استثمار للغاز المصاحب ومحطات كهربائية
وأشار إلى أنّ الاتفاق قد تم على قيام شركة "تويو اينجينيرنك كوربوريشن" لاستثمار الغاز المصاحب في العراق وايجاد واردات للدولة منه بدلا من حرقه.. فيما أكدت شركة "تويوتا تسوشو كوربيشن" أنها ستوفر محطات كهربائية ثابتة ومتنقلة واليات انشائية حيث سيتم توفير 4 محطات كهربائية سعة 400 "كي في" في محافظتي ميسان والمثنى وبشط العرب والشطرة جنوب العراق.. في وقت ستوفر شركة "تويوتا تسوشو كوربيشن" 12 محطة متنقلة 132 كي في وسيدخل معظمها للعمل قبل صيف العام الحالي 2018 لزيادة معدلات انتاج الطاقة الكهربائية في العراق.
وأضاف المكتب ان رئيس شركة "ميتسيوبيشي" هيتاشي بور قد اكد دعم شركته للعراق ومساهمتها في مجال الاعمار والقيام بالعديد من المشاريع اضافة إلى تأهيل محطة كهرباء الهارثة في محافظة البصرة الجنوبية وامكانية توسيعها لتوفير الطاقة الكهربائية لاهالي المحافظة.. في حين قرر رئيس شركة جابيكس السيد هيديشي اوكادا زيادة استثمارات الشركة في القطاع النفطي وبالاخص في محافظة الناصرية الجنوبية وزيادتها إلى 4.5 مليار دولار وبما يوفر فرص عمل للمواطنين في المحافظة اضافة إلى أنّشاء مراكز تدريب وتطوير للخبرات العراقية.
مشاريع للماء واستصلاح الاراضي
وقد تم خلال الزيارة التوقيع على على اتفاقية مع الجانب الياباني تخص اكمال مشروع ماء البصرة الكبير "الهارثة" لتوفير الماء لأهالي مدينة البصرة.. واتفاقية اخرى لاستصلاح اراض بين نهري الفرات ودجلة في قطاع الري. ومن جانبه اعلن رئيس شركة "سوميتومو" التجارية كوني هارو ناكامورا عن عزم شركته لإنشاء معامل لتصنيع السيارات اليابانية وخدمات ما بعد البيع كما تم الاتفاق على توسيع مكتب منظمة التجارة الخارجية اليابانية "جيترو" في العراق بعد لقاء العبادي بمديرها هيرو يوكي ايشيد وموافقة الشركة على ارسال شركاتها للاستثمار. وتقرر خلال الزيارة العمل على تقليل المخاطر لتواجد اليابانيين في العراق مما سيساعد على دخول الشركات اليابانية والمستثمرين اليابانيين إلى العراق.
رئيس الوزراء الياباني: ندعم ألعراق في الاعمار ومواجهة الارهاب
وخلال اجتماع عقده العبادي مع نطيره الياباني شينزو آبي فقد دعا إلى مشاركة اليابان لبلاده المسؤولية في اعادة بناء ما دمرته الحرب وما سببته من تراجع في البنية التحتية للخدمات الاساسية كما بحث مع مدراء الشركات اليابانية توسيع استثمارها في قطاعات الصناعة والنفط والغاز وصناعة السيارات في بلاده.
وقد أكد المسؤول الياباني للعبادي استمرار بلاده في دعم العراق وجهوده في مواجهة الارهاب مبينا ان القضاء على فكر تنظيم داعش يحتاج إلى وقت".. وخاطبه قائلا "انكم مثلما نجحتم في حربكم ضد الارهاب فانكم ستنجحون في الاعمار وهذا سيمثل انجازا كبيرا يضاف لانجازاتكم واليابان تعمل بشكل جدي لتوطيد علاقاتها مع بلدكم".
ومن جانبه أشار العبادي إلى أنّ العراق انتهى من مرحلة خطيرة هددت وجوده وهددت دول المنطقة والعالم وتمكن من كسر هذا الارهاب وحقق الوحدة بين مكونات الشعب العراقي.
وأضاف أن القضاء على ايديلوجية داعش يحتاج إلى استمرار العمل.. مشددا بالقول "سننتقل إلى مرحلة الاعمار وسننتصر فيها". وشدد على اهمية تشجيع الشركات اليابانية للعمل في العراق مع استقرار الوضع الامني فيه وان يكون التعاون على المدى الطويل للعديد من المشاريع وخلق فرص العمل للمواطنين.
ورافق العبادي في زيارته إلى اليابان وفد رفيع المستوى ضم وزراء ومستشارين حيث أجرى مباحثات موسعة مع كبار المسؤولين ورؤساء الشركات استهدفت تشجيع الشركات اليابانية على الاستثمار في بلاده ودعم اعادة اعمارها وخاصة المدن المحررة من سيطرة تنظيم داعش وانشاء مدن صناعية في العراق.
Comments