المعارضة البرجوازية في امريكا هي من مخلفات نظام الشاه السابق. رغم انهم مفضوحين منذ سنين طويلة لكن المؤتمر الأخير الذي عقدوه وكم التصريحات التي أدلى بها تاريتا بارسي توضح بما لا يقبل الشك موقفهم المعارض لتحركات واحتجاجات الشعب الإيراني ليس هذا دعما لنظام الملالي اطلاقا بل لأنهم يؤمنون بأن كعكة إيران هم أولى بها وأنها قد تُسرق منهم. فأمنيتهم هي ارجاع العجلة إلى الوراء وليس إلى الامام وهذا هو جُل تفكير وحُلُم البرجوازية المحافظة على الطبقية والمدخرات لا المحافظة على مقدرات إيران او حقوق الشعب الإيراني العريق. شلة معارضي الشاه وعلى رأسهم تاريتا بارسي رمت بنفسها في أحضان الديمقراطيين لذلك هي تعتبر سياسة أوباما هي الاصح وكانت وبشكل علني تدعم مرشحة الرئاسة الامريكية الخاسرة هيلاري كلينتون التي كانوا يمنون النفس بها انها هي من ستجعلهم يجلسون على كرسي الحكم في طهران بطريقة سلمية متناسين ان شعوب المنطقة لم يجري فيها أي تغيير للحكم بطريقة سلمية اطلاقا بل بالانقلابات والثورات الشعبية حيث الحاكم المُراد تنصيبه من قبل حكومة العالم الخفية لابد ان يحظى بدعم الشارع لا بدعم الاحلام والخيال. البرجوازية لا تعود فالعالم تغير ولم تعد هناك فوارق بين المدينة والقرية فالكل لديهم انترنت وحسابات في البنوك وان لم تكون ضخمة والطريق بين المدينة والقرية معبد وقريب. يبقى ان نعلم ان تريتا بارسي قد شارك الى جانب نظام الملالي في مفاوضات الاتفاق النووي.
من موقع إيلاف بدا اللوبي الإيراني في الولايات المتحدة مرتبكاً، أمام المظاهرات التي تشهدها أكثر من عشرين مدينة إيرانية على الأقل منذ أربعة أيام، قبل أن يتخذ موقفاً رأه البعض أنه يقف في صف الحكومة ضد المحتجين.
وقال تريتا بارسي رئيس المجلس الإيراني الأميركي في واشنطن، في بيان السبت "بإعتبارنا أميركيين إيرانيين سنحرص على أن لا تستغل حكومتنا في الولايات المتحدة أو دول في المنطقة (الشرق الأوسط) الاحتجاجات من أجل مصلحتهم الخاصة".
لكن بارسي، الذي سعى خلال الأيام الماضية عبر حسابه على موقع تويتر، إلى التأكيد أن جهة غامضة غير معروفة تقف وراء الاحتجاجات لم ينس في بيانه أن يدعوا “الحكومة الإيرانية إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك السماح بالحق في حرية التعبير".
وكان "المجلس الإيراني الأميركي" لعب دوراً كبيرا للترويج للاتفاق النووي في واشنطن، وشوهد رئيسه ضمن الوفد الإيراني بقيادة وزير الخارجية جواد ظريف في فينا خلال المفاوضات مع الدول الست في صيف 2015.
وكان لافتاً أن الإيرانيين- الأميركيين الذين ظهروا لتحليل الأحداث عبر قنوات أميركية أو ناطقة بالإنجليزية تبنوا خطاباً هادئاً تجاه الحكومة الإيرانية، وحاولوا تحميل “العقوبات الخارجية”، المسؤولية الأكبر للمعاناة التي يعانيها الشعب الإيراني كما قال رضا مارشي لقناة السي إن إن السبت.
وكان هناك محاولة بإتجاه إعطاء انبطاع بأن ما يجري في المدن الإيرانية "مازال مجهولاً وأن المظاهرات لا يعرف من وراءها"، وتحذير من تستغل الولايات المتحدة ودول في المنطقة في إشارة إلى السعودية ما يجري في البلاد لمصلحتها.
وحرص محللون إيرانيون أميركيون على إعادة نشر تغريدة كتبها محسن ملاني الأستاذ في جامعة سان فرانسيسكو الجمعة، رأى فيها "أن القول بإن المظاهرات هزت نظام الجمهورية الإسلامية غير صحيح".
وكان ملائي الذي ظهر على قناة البي بي سي الإنجليزية السبت لتحليل ما يجري في بلاده، قال إن المظاهرات بلا قيادة ولا يعرف من يقف وراءها، وسأل عبر حسابه على موقع تويتر "إذا ما كان المئات من المتظاهرين (فقط) يمثلون 80 مليون إيراني"؟
Comments