كما توقعت في تحليل ليوم أمس بأن المرجعية لن تضحي بالكرسي وتتبع التقية حتما فهذا ديدن وعقيدة ثابت لديها ولن تقصي أحد وتأتي إلا بمثله إن لم يكن أخبث منه. فقد فضحت فتوى السيستاني الذي لا توجد أي إشارة على أنه لا يزال على قيد الحياة فضحت موقفها الداعم للفاسدين ما داموا ينتمون للطائفة الشيعية التي تحكم العراق منذ 2003 بأوامر أمريكية قد تكون شارفت على الانتهاء فقد قال السيستاني أو من كتب عنه الفتوى بأن المرجعية تقف على مسافة واحد من الجميع وهذه كانت أول الفتوى واهمها.
ماذا يعني على مسافة واحدة من الجميع! وماهي المسافة!
هذا اعتراف صريح بانها تقف على مسافة واحدة من كل الفاسدين لكن هناك فاسدين مرغوبين الأن وفاسدين احترقت ورقتهم ويجب استبعادهم وطبعا لن يتم محاسبة أي فاسد فالعبادي الذي مضى عليه في رئاسة الوزراء اربع سنوات لم يستطع أن يحيل أي شخصية فاسدة متنفذة للتحقيق حتى بل طارد فقط صغار الفاسدين وأكثرهم من السنة فبهاء الأعرجي سافر رسميا إلى لندن بعد أن دفع نصيب مقتدى الصدر نقدا وفلاح السوداني سيخرج بعفو وأيهم السامرائي لازال قيد المطاردة لأنه سني و وزير الدفاع الأسبق خالد العبيدي ووزير المالية هوشيار زيباري تم تنحيتهم ليس لانهم فاسدين أبدا بل لأنهم سنة فحسب ولم يتم زج أي وزير شيعي أو مسؤول كبير شيعي في السجن بل حتى لم يتم أحالتهم للتحقيق أبدا بل لم ترفع دعاوى ضدهم.
وفي الجزء الثاني باتت تمتدح ما تظنه "منجزات" العبادي دون الإشارة لإسمه صراحة لكن في المقارنة بما كانت تفعله في الانتخابات الأولى والتي بعدها كانت تعلن دعمها صراحة لقوائم معينة فلم لم تعلنها صراحة من هو الفاسد؟
وفي أول ردة فعل على الفتوى قال العبادي بالحرف الواحد " يجب ألا نسلم العراق لمن لا يؤمن به من جديد للفاشلين والفاسدين " فيبدو أن وباء (ماننطيها) لازال ساري المفعول ومتفشي بين كراسي الحكم في العراق ولا أدرى لما إذن ينتقدون صدام حسين الذي جلس لأكثر من 35 سنة وهم يفعلون فعله بل أشد وطأة!
هل علمنا إن العراق حالة ميؤوس منها مادامت إيران على قيد الحياة وان المسرحيات المضحكة والأحلام العصفورية التي تدعى انتخابات وتيارات مدنية وعلمانية ماهي إلا " مصاصات " السذج والجهلة من حملة شهادات نحو الأمية التي يزخر العراق بها يتلهون بها ريثما يمضي بهم العمر وهم يحلمون ويمنون النفس بالهوى.
سكاي نيوز عربية
رحّب رئيس وزراء العراق، حيدر العبادي، بما جاء على لسان المرجع الأعلى للشيعة في البلاد، علي السيستاني، خلال خطبة الجمعة، كما وجه رسائل قوية ومشفرة لنوري المالكي، الذي يسعى للعودة للسلطة خلال انتخابات 12 مايو. ودعا السيستاني العراقيين إلى عدم إعادة انتخاب "الفاشلين والفاسدين ممن تسلموا مناصب عليا سابقا"، في إشارة فسرت على نطاق واسع بأنها تخص رئيس الوزراء الأسبق المالكي.
ولم يذكر السيستاني، الذي يعتبر ملايين الشيعة في العراق وخارجها آراءه مقدسة، أسماء بعينها. لكن الإشارة إلى المالكي كانت واضحة، عندما تحدث عن انهيار قوات الأمن في مواجهة متطرفي تنظيم داعش في عام 2014، وكان المالكي في السلطة آنذاك.
وسارع العبادي إلى الترحيب بخطبة السيستاني وقال في تغريدة "نعرب عن تأييدنا التام لموقف وتوجيهات المرجعية الدينية العليا بزعامة علي السيستاني التي تضمنتها خطبة صلاة الجمعة لهذا اليوم".
وفي إشارة ضمنية للمالكي، أضاف العبادي "ونشير بوجه الخصوص إلى دعوة المشاركة الواسعة في الانتخابات والاختيار الصحيح والإطلاع على المسيرة العملية للمرشحين ورؤساء القوائم ولا سيما من كان منهم في مواقع المسؤولية في الدورات السابقة لتفادي الوقوع في شباك المخادعين والفاسدين من المجربين وغير المجربين".
ويعتبر المالكي، الذي يشغل منصب نائب الرئيس حاليا، وهو منصب شرفي، رجل إيران الأول في العراق ، ومتهم بنشر الفساد والتسبب خلال سنوات حكمه بانهيار البلاد.
ورغم أن العبادي هو الآخر عضو في حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي، فقد رفض الأخير دعمه، وتعني المنافسة بينهما أنهما سيحتاجان لنيل دعم أحزاب شيعية أخرى بالإضافة للجماعات السنية والكردية لتشكيل حكومة ائتلافية.
Comments