يلوك البعض بألسنتهم ما ليس به من المنطق ولا الواقع اي حقيقة ولا حتى بسيطة. المرجعية تتساءل وكأنها لا تعلم وكأنها بعيدة عن المشهد وكأنها لا تسيطر على الحكم في العراق وكأنها لم تزكي جميع السياسيين دون استثناء حتى السُنة منهم فمن لا يواليها لا يمكن ان يحصل على تزكيتها، وكأن المرجعية تسكن في وادٍ والعراق في وادٍ اخر!
بسؤالها عن اموال العراق (المنهوبة) ماذا تريد ان تثبت المرجعية!
انها لا فعلا فاشلة ولا تدري شيئا!
ام انها تدري ولكن! وآه من كلمة لكن.
الم يكفي 16 عاما من البغض والتفرقة التي لم تكلف المرجعية نفسها يوما ان توقفها فجاءت الان كي تمثل دور الضحية او اللاادرية وهذا مأخذ عليها كباقي الالف مأخذ اي انها دعمت مَنْ لا تعرفهم وتدخلت الان فيما لا يخصها, هل من عاقل يصدق هذا!
لنسال ولو سؤال بسيط لما المرجعية انتفضت الان!
لما المرجعية تركز على ما تسميه الفساد الان!
سأقول لكم لماذا الان!
الان حيث ان جمهورية الشر الايرانية قد افلست وضاقت عليها الارض بما رحبت وانهار اقتصادها انهيارا لم تشهد إيران في تاريخها المعاصر منذ أكثر من نصف قرن أي حتى لم ينهار الاقتصاد بهذه الطريقة في عهد الشاه ايضا.
لقد جاءت الاوامر للمرجعية في العراق من إيران باستحصال اموال الفساد والفاسدين بعد ان تيقنت إيران ان الشعب العراقي لم يعد لديه ما يملكه فالميزانية خاوية وما بها من مال فأمريكا ارسلت مراقبين عليه ولن تستطيع إيران ان تأخذ دولارا واحدا منه منذ أكثر من سنة فتريد إيران الان ان تضرب عصفورين بحجر، العصفور الاول ان تبدو انها ملائكية بتبييض وجه المرجعية الأسود في العراق بانها تضرب الفساد وانها مع الشعب محاولة فاشلة منها لإعادة سمعتها, فقد ابرزت الانتخابات الاخيرة صوت الشارع بانه رفض وصايا المرجعية وضربها عرض الحائط ولم يذهب لانتخاب لا مجرب ولا غير مجرب بل عزف عن الذهاب وهذه كانت اكبر ضربة للمرجعية وبالفعل احستها واوجعتها ايما وجع.
ومن ناحية اخرى اعترفت المرجعية بان السياسيين لم يعودوا يسمعون لها ابدا وادعت انها دعت لمحارية الفساد منذ سنين ولم تحدد عدد السنين او متى بالضبط بدأت وهذا كلام يطلق جزافا والكلام الجزاف لا يُعتد به.
العصفور الثاني، جمع مليارات من فاسدين هي تعرفهم حق المعرفة وتعرف اين يخبؤون أُصولهم وحساباتهم البنكية حول العالم فتريد ان يقفوا مع إيران حيث ان ايران تؤمن بانهم اي الفاسدين قد حصول على هذه المنافع بدعمها وانه لولا ايران لما حصلوا على هذه المليارات، بالرغم من انها حقيقة فعلا فهم لم يحصلوا عليها دون دعم المرجعية لكن لننظر مَنْ وراء المطالبة بالمال واين سيذهب المال ان تم استرجاعه من الفاسدين!
سوف لن يذهب للمحرومين والجائعين العراقيين ولا لأي عراقي انما سيذهب مباشرة الى وكر الشر والرذيلة والغدر في قم وطهران لخدمة المشرك الاعلى وزبانيته.
مقتدى الصدر لم يقض مضجعه بريء ولا فقير ولا طفل ولا جائع يوم كان يذبحهم على الهوية فلن يكون ملاكا فجأة ويحرق مراكز التسوق (المولات) والشركات بحجة انها تعود لفاسدين كلا وألف كلا بل لان الاوامر صدرت اليه اولا باسترجاع الأموال كي يحولها بدوره لإيران وإلا ذهبت به إيران كما جاءت به.
هذه حقيقة (صحوة) المرجعية في العراق بعد 16 عاما من القتل والنهب والسرقات وفساد لم يشهد له العالم في تاريخه قط, واتحدى بعلو صوتي ان يكون احد يستطيع ان يواجه المرجعية الفاسدة في العراق وقم وطهران بهذه الحجة فالكل إما جبان للمرجعية او متيم بحبها كمدمني المخدرات او خائف على منصبه الذي يعلم انه ليس من حقه لكنه هبة من المرجعية له كي ينهب ويعطيها نصيبها.
المرجعية تتباكى الان على إيران ولا تتباكى على اموال العراق، فليقل المدعو الصافي اين ذهبت ألـ 750 ألف دولار قيمة باصات سكانيا التي اشترتها احدى العتبات (المقدسة) من شركة سكانيا عام 2013 ثم لم تدفع المبلغ للشركة لكن المبلغ تبين بعد فترة قد تم دفعه من قبل العتبة المعنية لشركة وسيطة يملكها السيد الصافي وتم تهديد الشركة بالمحو من على وجه الارض ان هي اقامت دعوى على الموضوع.
نعم ثلاث ارباع مليون دولار ابتلعها السيد المصون الصافي هو ومرجعيته في ليلة وضحاها ثم يظهر لنا واعظا يؤم الناس ويدعوا الفاسدين لعدم الفساد ويتساءل بلؤم وخبث معروف ومشهود عن مصير المليارات، وهذا ليس كل المقتل بل هناك مئات السرقات في ملف هذه المرجعية الفاسدة والويل لمن يشير لها بإصبعه!
اني ارى رؤوساً قد اينعت وحان قِطافُها.
Comments