داعش لم يتبخر بالتأكيد ولم يكن لأحد ظهير غير نفسه يبقى أن نعلم لما يغير البعض منهم رأيه أو عقيدته وينظم إلى ميليشيات الحشد الشعبي الطائفية والتي انتهكت حرمات وحقوق العراقيين في أكثر من مرة وتم تسجيلها وتوثيقها في منظمات لحقوق الإنسان وبالتأكيد ستُثار بطريقة غير عادية يوما ما أخاله بالقريب.
تقرير فورن بوليسي ليس بالتأكيد تقريرا جزافيا أو غير دقيق لكن قد يكون فيه بعض المبالغة رغم إن أعداد الدواعش الذين يتكلم عنهم في التقرير ليس بالكبيرة لكنها مثيرة للجدل وتستحق الوقوف عندها.
هل هو طعم! أم هي التخبطات التي تمر بها الحكومة العراقية والتي ليس لها أصلا سيطرة على الحشد عدا أنها تدفع رواتبهم وتمويلهم من الميزانية والسيطرة كل السيطرة هي لإيران حيث لطالما جاهر الإرهابي أبو مهدي المهندس بانه يأتمر بإمرة إيران لا بأمرة الحكومة العراقية أي أن انضمام الدواعش إلى الحشد الشعبي لم يكن إلا بعلم الولي الفقيه.
موضوع ماعش (المليشيات الإيرانية في العراق والشام) ليس موضوعا سهلا وسيكون هو الأكبر بل أكبر من داعش في المدى القريب وقد يكون خلال السنة القادمة فهي ستوفر غطاء جيد وكامل لأي قرار تدخل سواء من أمريكا أو حلف الناتو في العراق وسوريا بشكل غير مسبوق إذا ما قامت هذه المليشيات باي عمل أحمق ضد المصالح الأمريكية والغربية فهؤلاء لا يخشون أحد ولا يستطيع أحد أن يلومهم أبدا فهم من يحكم العالم لا الولي الفقيه.
انخراط عناصر من داعش في صفوف الحشد الشعبي يدل أيضا على خطط جدية ونوايا مبيتة من مسؤولي الحشد على ضم قتلة مدربين تدريبا جيدا و متمرسين بحرب الشوارع لمهمة قادمة حتما لكن هل فعلا سيفلح الحشد في هذا أي في مقارعة الحلفاء, بالتأكيد لا فشتان بين الميليشيات ذات العقيدة والتجهيز العسكري المضحك بل يعود إلى الحرب العالمية الأولى وهكذا ميليشيات لن تصمد دقائق هذا إن فكرت أصلا في المواجهة وأتوقع أنها ستنهار قريبا بفعل إجراءات دولية تقودها الولايات المتحدة ضد هذه المليشيات وقد بدأت منذ شهور ولازالت مستمرة وألامس قرر وزير العدل الأمريكي على سبيل المثال أدراج حزب الله وبعض الجماعات ضمن العصابات الإجرامية العابرة للحدود وهذه إشارة بل خطوة واضحة تجاه إدراجهم ضمن قوائم الإرهاب كي يتسنى اتخاذ إجراءات اكبر وهي تحريك الجيش الأمريكي ضدها.
سكاي نيوز عربية بعد نحو عام من إعلان الحكومة العراقية أن البلد بات خاليا من "داعش"، حذر تقرير أميركي من عودة مسلحي التنظيم الإرهابي، لكن بطريقة غير متوقعة على الإطلاق.
فقد نجحت ميليشيات الحشد الشعبي في استقطاب عدد من مسلحي التنظيم السابقين وضمهم إلى صفوفها، بعد أن ظل الطرفان يتحاربان لسنوات، في ظاهرة مستغربة رصدها موقع "فورين بوليسي".
ومن شأن الخطوة الجديدة التي رصدت قرب المناطق ذات السيطرة الكردية، أن توسع ميليشيات الحشد وجودها في المناطق السنية بمساعدة "قدامى الدواعش"، فيما سيتمكن الأخيرون من إمكانية دخول المجتمع العراقي مرة أخرى، وإيجاد مصدر دخل جديد، حسب التقرير.
ومنذ عام 2014، كانت ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران رأس الحربة في حرب العراق ضد "داعش"، علما أنها متهمة بارتكاب العديد من الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي اقتحموها.
والآن، تعمل الميليشيات الطائفية التي تمتلك علاقات وثيقة بالجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، على تأمين عدد من المناطق التي كانت تحت سيطرة "داعش"، كما تشكل قوة سياسية كبيرة في العراق حيث نجح حلفاؤها في الظفر بعشرات المقاعد في البرلمان بالانتخابات الأخيرة.
ومع مساعي الحشد الشعبي لكسب تأييد أكبر في صفوف المناطق السنية، فقد أحدثت ميليشياته التي تأسست عام 2014 تغييرا جذريا في إستراتيجية التجنيد وفتحت الباب أمام المسلحين السابقين في "داعش"، العدو السابق.
وحسب مقابلات لـ"فورين بوليسي" مع مسؤولين حكوميين ونشطاء سياسيين في العراق، أكد الجميع هذا التوجه الجديد لميليشيات الحشد، وأشاروا إلى أن منظمة بدر، أحد أكبر المكونات في ميليشيات الحشد، جندت نحو 30 مسلحا سابقا في "داعش" في بلدة جلولاء بمحافظة ديالى، شرقي العراق.
كما ضمت عصائب أهل الحق، وهي واحدة من أكثر الميليشيات تطرفا، نحو 40 "داعشيا سابقا"، في البلدة نفسها التي تشهد نزاعا بين الحكومة المركزية والأكراد.
وقال خليل خوداداد، وهو مسؤول كردي في جلولاء: "بعد هزيمة داعش في أواخر عام 2014 لم يكن بمقدور المسلحين المحليين من البلدة العودة إليها. ذهبوا إلى مدن أخرى وانضموا إلى ميليشيات الحشد الشعبي، والآن يعودون مرتدين زيا جديدا".
وكشف التقرير أن "الدواعش العائدين" لا يقتصرون فقط على أعضاء التنظيم، بل على قادة كبار بصفوفه منهم مطشر التركي وزيد موالان.
Commentaires