تصاعدت حدة تصريحات البيت الأبيض الأمريكي ضد نظام الولي الفقيه دعما للاحتجاجات وانتفاضة الشعب الإيراني التي بدأت منذ أسبوعين تقريبا ولازالت مستمرة بوتيرة متصاعدة. التصريحات والقرارات الأمريكية تأتي قبل أيام من مراجعة الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته الدول العظمى مع إيران والذي تكلم عنه مرارا الرئيس الأمريكي بانه اتفاق لا يلبي الطموح وانه صفقة خاسرة. سيكون القمع الإيراني للشعب في انتفاضته مادة دسمة لدفع الإدارة الامريكية للانسحاب من الاتفاق حيث ركز البيت الأبيض على القول دائما بان إيران لا تطبق روح الاتفاق وهذا يشمل إضافة الى التدخل في شؤون الدول المجاورة موضوع حقوق الانسان الامر الذي ستجد معه باقي الدول العظمى عدى روسية صاحبة السجل المشابه للسجل الإيراني ستجد الدول الموقعة بان نظام الولي الفقيه لم يعد صالحا للتفاوض بل لم يعد صالحا للوجود أصلا. ستكثر العقوبات على إيران وان لم تنسحب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي سيظل حبرا على ورق وتزيد معاناة الشعب الإيراني الى درجة سيصبح بعدها وقف ثورته ضربا من المستحيل فقوة الشعب وثورة الجوع لا تضاهيها قوة اطلاقا.
سكاي نيوز عربية
طالب البيت الأبيض، الأربعاء، إيران بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين في إيران، وأكد أن واشنطن ستحاسب قادة إيران ولن تبقى صامتة بينما تنتهك طهران حقوق مواطنيها. وأكدت الرئاسة الأميركية، وجود تقارير حول تعذيب وقتل المتظاهرين في المعتقلات الإيرانية، ووصفت الأمر بالمزعج للغاية. ولقي أكثر من 20 شخصا مصرعهم في إيران، بعدما تحولت التظاهرات التي خرجت احتجاجا على الوضع الاقتصادي إلى احتجاجات ضد النظام برمته. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، الأسبوع الماضي، إن البيت الابيض يعتزم فرض عقوبات جديدة على عناصر في النظام الإيراني أو مؤيدين له، متورطين في "قمع" التظاهرات الاحتجاجية في إيران التي كانت اندلعت الخميس الماضي. وذكر المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه "ننظر في كل الاحتمالات" بشأن منظمات وأفراد يمكن استهدافهم بمثل هذه الإجراءات العقابية جراء انتهاك حقوق الإنسان، وعمليات رقابة أو إعاقة لحرية التجمع.
Comments