تحرك الدول الأربعة من ضمنها 3 دول عظمى يعني الكثير فالبيان لا يقصد منه التحضير لعمل ضد إيران وقد يعني طبعا لكن الأهم الذي يجب متابعته ان هذه الدول الأربعة هي من ضمن الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني والذي الان في دور إعادة التقييم وحتما هكذا بيانات تستند على تقارير لجان دولية بهذا الحجم والشكل سيكون له اثر في التقييم الدوري للاتفاق النووي والذي قال عنه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بأن موافقته على تعليق العقوبات الشهر الماضي بأنه سيكون الأخير إن لم يتم تعديله بما يتناسب وخروقات إيران. بعد هذا البيان برزت حالة بل موقف كامل واضح من قبل أكثر الدول الموقعة على الاتفاق النووي وهو، إيران لا تلتزم بالاتفاق النووي بل وتشكل خطر على حلفائها. الصيف سيكون ساخنا بالتأكيد لا سيما مع الغليان المستمر في الداخل الإيراني واستمرار القصف في سوريا بين الدولتين العظميتين الولايات المتحدة وروسيا اللتان تقصفان بعضهما البعض بصورة غير مباشرة وهذا لن يؤدي الى استمرار الوضع على ما هو عليه بل سيكون أكثر دموية مما عليه الآن.
سي ان ان أصدرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأمريكا بيانا مشتركا حول الأسلحة الإيرانية في اليمن، وذلك بعد عرقلة روسيا مشروع قرار يحمّل طهران مسؤولية وصول أسلحة متطورة إلى حلفائها الحوثيين في البلاد. وشددت الدول الأربع على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن لتجنب "نشوب نزاع أوسع" في الشرق الأوسط.
ورحّب البيان بالتقرير النهائي للجنة الخبراء المعنية باليمن، وأعربت الدول الموقعة عليه عن قلقها البالغ إزاء نتائجه التي "تبين أن إيران لا تمتثل لحظر توريد الأسلحة بعدم منعها توريد الأسلحة الإيرانية وما يتصل بها من أعتدة أو بيعها أو نقلها بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية قصيرة المدى التي تم توسيع مداه والمعدات العسكرية ذات الصلة."
وأضاف البيان أن المعدات المشار إليها تشمل أيضا تكنولوجيا الطائرات بدون طيار التي يمكن اعتبارها معدات عسكرية، والتي وصلت إلى الحوثيين، مدينا أيضا "عدم امتثال إيران، على النحو الذي وصفته اللجنة، والذي يشكل مخاطر جسيمة على السلام والاستقرار في المنطقة" داعيا إياها إلى وقف جميع الأنشطة التي لا تتفق مع أحكام قرارات مجلس الأمن.
وحول الصواريخ التي استهدفت السعودية قال بيان الدول الموقعة "أحطنا علما باستنتاجات اللجنة بأن بقايا القذائف الباليستية التي أطلقها الحوثيون ضد أهداف مدنية في المملكة العربية السعودية في 22 تموز/يوليو و 4 تشرين الثاني/نوفمبر كانت من أصل إيراني.. العديد من سمات التصميم الداخلي والخصائص الخارجية وكذلك أبعاد بقايا الصواريخ الباليستية التي قامت اللجنة بفحصها تتفق مع صواريخ قيام-1 المصممة والمصنعة في إيران ".
ودعت الدول الموقعة على البيان إلى ضرورة ألا تُقدم طهران على أي عمل "يتنافى مع قرارات مجلس الأمن أو ينتهكها، ومن ثم يهدد بزعزعة أمن المنطقة ويزيد من خطر نشوب نزاع أوسع نطاقا." كما أدانت هذه الأعمال، مشددة على دعمها لجهود "منع زيادة تصاعد التوترات في الشرق الأوسط."
يذكر أن روسيا كانت قد استخدمت الفيتو في مجلس الأمن لوقف مشروع قرار يدين طهران بسبب وصول أسلحة من صنعها للحوثيين، واستعاض مجلس الأمن عن القرار لاحقا بقرار آخر يمدد حظر الأسلحة في اليمن.
コメント