الوهم وحده كان سيد الموقف في مخيلة العائلة التي تحكم قطر وكما قال السفير الروسي أن كثرة أموالها جعلتهم يظنون أنهم يستطيعون فعل أي شيء يريدونه و يستطيعون أن يسيطروا على العالم.
عائلة ليس لديها أدنى فكرة عما يجري في أروقة صنع القرار العالمية فظنوا أن مفتاحها المال أو قد يكون تم إيهامهم بان المفتاح هو المال فقط كي تكون هذه هي أكبر عملية سطو وخداع رسمية في تاريخ العالم.
بلجيكا وهولندا رفعتا ملف تنظيم كأس العالم مشترك ووفق كل القياسات كان يجب أن يمنح لهما لما للدولتين من عوامل تساعد على إنجاح البطولة سواء من موقع جغرافي وهو طبعا الأهم فبلجيكا وهولندا هما قلب أوروبا وتحيط بهما دول مثل فرنسا وألمانيا وباقي الدول ليست بعيدة بل مسافة قطار او باص حتى وهذا ما يضمن توافد الجماهير لمشاهدة النهائيات وهذا هو مقصد الفيفا عادة أن تكون البطولة ذات استقطاب عالي لبيع التذاكر وفرص المشاهدة العالية أيضا من المحطات والتغطيات والإعلانات فأوروبا هي محط أنظار العالم وقبلته وليس قطر تلك الجزيرة التي ليس فيها حتى هواء نقي ناهيك عن متطلبات أخرى غير متوفرة وضرورية لإنعاش هكذا بطولة تعتبر اقوى واكثر مشاهدة في العالم لكن تم رفض الملف رغم قوته ومطابقته للشروط ولم يكن الملف القطري يمتلك ادنى الشروط عدا الدفع النقدي تحت الطاولة فمن قلب الطاولة هذه !
أصرت المانيا وبريطانيا على فضح الفيفا وهذين البلدين يتمتعان بنزاهة كروية عالية فالدوري الإنكليزي والألماني لا تشوبه شوائب الاتفاقات كما الدوري الإيطالي والإسباني وأيضا لا يكنان ذلك الاحترام لشخصيات فاسدة مثل الفاسد جوزيف بلاتر الذي فجأة اصبح يكن الاحترام لدول عربية وهو المعروف منذ نعومة أظافره بكرهه ومعاداته لأي دولة عربية بل ساعد على نشر الفساد بين طواقم التحكيم في دورات عالمية يكون فيها المنتخبات العربية طرف فيها فكان يتعمد وضع حكام بلا ادنى مستوى تحكيمي في مباراته الفاصلة كما حدث في ثمانينات القرن الماضي عندما كان يقبض من دول الخليج خصوصا قطر والإمارات الأموال للموافقة على تعيين حكام كرة أسيويين بلا ادنى خبرة أو مستوى كي يتم التلاعب بالنتائج وكان يتغاضى عن الشكاوى التي تقدم ضد الحكام رغم الأدلة الواضحة للعيان أمام شاشات التلفزيون.
نعم هذا هو بلاتر تلميذ الفاسد المقبور جو هافيلانج الذي أدبه العراقيون يوم زار العراق في تسعينيات القرن الماضي وسرقوا ساعته الرولكس من مقر إقامته في فندق الرشيد نكاية به.
ملف التحقيق في فساد الفيفا لم ينتهي وسيعمل رئيس الفيفا جياني إنفانتينو لإثبات جدارته في تنظيف الفيفا وتاريخها من حقبة سوداء رغم أنها كانت معروفة لكن يبدو أن الأيدي الملطخة بالمال القذر كانت طويلة بما فيه الكفاية فالفيفا هي دولة داخل دولة فلها محكمة خاصة وقرارات خاصة لا تتدخل فيها الدولة بل أن الفاسد وإن كان قد قبض عليه في الفيفا بالجرم المشهود وتم الحكم عليه فإن الدولة لا تتدخل في إدانته أيضا فكيف يحدث هذا في دول تصف نفسها بانها رائدة العدالة والقانون والديمقراطية!
يبدو أن الأمر كبير لدرجة إن بلاتر عندما سقط ستسقط معه أقنعة كثيرة ودول سيتم معاقبتها بأشد العقوبات تظن إن كل شيء في العالم له ثمنه المالي.
سكاي نيوز عربية
بعد مرور 8 سنوات على التصويت الذي أدى إلى اختيار قطر لتنظيم كأس العالم 2022، قد تذهب أحلام الدوحة أدراج الرياح بعد ظهور أدلة جديدة لدى منظمة النزاهة الرياضية، التي ستعلن انطلاق أعمالها رسميا الخميس من العاصمة البريطانية لندن، بحسب تقرير لصحيفة "صن" البريطانية. وقالت الصحيفة إن المنظمة ستكشف عن الفساد الذي ضرب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأكثر من 30 عاما، وبلغ ذروته في "أكبر تصويت مخز على الإطلاق".
وقالت المنظمة إن اختيار قطر عام 2010 كان "غير شرعي بالكامل"، وأشارت إلى امتلاكها أدلة على أن الدوحة دفعت ملايين الدولارات لأعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا، التي كانت وقتها مخولة باختيار الدولة المنظمة للمونديال.
وحسب "صن" التي اعتبرت تنظيم قطر للمونديال "أكبر فضيحة في تاريخ الرياضة"، فإن فهم كيفية وقوع الاختيار على هذا البلد من جانب اللجنة التنفيذية للفيفا لا يزال عسيرا.
ودعت الصحيفة رئيس الفيفا الحالي جياني إنفانتينو بفتح تحقيق جديد حول كيفية منح حق التنظيم لقطر، في عهد الرئيس السابق جوزيف بلاتر المعاقب بالإيقاف 6 أعوام على خلفية فضائح الاتحاد.
وفي حال كشفت المنظمة عن أدلة أخرى، فإن قطر قد تفقد ما تعتبره أكبر إنجاز في تاريخ الإمارة.
وعام 2010 منح الفيفا حق التنظيم لقطر، التي يبلغ تعدادها نحو 3 ملايين نسمة وصاحبة المساحة الأصغر من ويلز، ووقتها كانت تمتلك ملعبا واحدا يتفق مع متطلبات الاتحاد للملاعب التي يمكنها استضافة مباريات المونديال.
وكان المدير الطبي للفيفا جيري دفوراك، الذي أقيل لاحقا بعد فضيحة المنشطات الروسية، أبلغ اللجنة التنفيذية أن إقامة المباريات في قطر صيفا يمثل خطرا كبيرا على اللاعبين والمسؤولين والجماهير.
وحسب منظمة "هيومان رايتس ووتش"، فإن قطر تعد مقر "العبودية الحديثة" للعمال الأجانب.
ورغم ذلك، صوت 11 عضوا من أعضاء اللجنة التنفيذية لصالح قطر في الجولة الأولى، و14 عضوا في جولة الحسم، من بينهم الراحل خوليو غروندونا نائب رئيس الفيفا رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم حتى وفاته في 2014، وريكاردو تيكسيرا الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي، ونيكولاس ليوز الرئيس السابق لاتحاد أميركا الجنوبية.
كما كان من بين المصوتين لصالح قطر، الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم أنخيل ماريا فيلار، الذي يواجه هو وأبناؤه اتهامات بالاختلاس والتزوير، وميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) المتورط هو الآخر في تقاضي مبالغ غير مبررة، الذي اعترف أنه غير رأيه في التصويت بعد لقاء مع أمير قطر والرئيس الفرنسي وقتها نيكولا ساركوزي.
وكشفت الحسابات البنكية التي اطلعت عليها منظمة النزاهة عن تلقي غروندونا ما يعادل 3.6 مليون جنيه إسترليني قبيل موعد التصويت.
وإلى جانب ذلك، كشفت تحقيقات سابقة عن تلقي غروندونا رشى بقيمة 10 ملايين إسترليني متعلقة بترسية حقوق البث التلفزيوني لكأسي العالم 2026 و2030 لصالح مؤسسات بعينها.
Comments