بعد ان حول مكتبه الى البناية التي يسكنها حيث ظن فؤاد شكر انه بهذا يقلل من تنقلاته بعد ان علم عناصر حزب الله انهم مستمكنون من قبل اسرائيل بل وبسهولة بعد تصفية اكثر من 300 عنصر قيادي خلال 10 اشهر فقط.
كان فؤاد شكر يسكن في الطابق السابع من البناية ومكتبه في الطابق الثاني وهذا قمة الغباء في التحوطات الامنية بدليل انها جاءت باجله فورا.
المعلومات الاخيرة تقول ان فؤاد شكر تلقى مكالمة كي يصعد الى منزله فورا لامر ما فما ان وصل لشقته تمت تصفيته هو وعائلته فورا، فمن اذن نقل الرواية ان قتل الجميع؟
ان يكون هو نفسه مثلا قد اخبر احد معاونيه انه سيصعد لشقته بسبب مكالمة هو امر مضحك حيث كشخص مستهدف لايجب ان يعطي اي احداثيات عن نفسه الا اذا كان غبيا او ان من حوله ليسوا مخلصين ابدا.
اسرائيل لم تشأ استهدافه على مايبدوا في مكتبه لانه في اسفل البناية (طايق ثاني) فاستدرجته فعلا الى شقته في الطابق السابع، لكن كيف حدث هذا بالضبط فالعملية تمت بدقة ان الطائرة والصاروخ كانوا فعلا بانتظاره ولم يكن محظ صدفة او ان من حوله قد يكونون اعطوا الضوء الاخضر بتحركه فهذا يتطلب ايضا وقت وكما ذكرت ان الطائرة والصاروخ كانوا في انتظاره دون شك اي ان موضوع المكالمة كان فعلا مفتعل وليس صدفة.
ساشرحها بطريقة اخرى.
لوضع عملية اغتيال دون فشل فلا يجب الاعتماد على ظرف غير مؤكد حدوثه اي ينتظرون مكالمة مثلا كي ينجه لبيته كي يتم تنفيذ العملية هذا تهريج. بل يجب خلق ظرف مؤكد، فلو لم يرن الهاتف ولو لم ينقل احد احداثيات تحركه فلن تنجح العملية ابدا.
.اذن موضوع ان احد قد وشى به هو امر مستبعد تماما فهو لا عملي ولا منطقي في هكذا خطط دفيقة.
لقد تم افتعال مكالمة من جهة هو يامنها ولا يشك بها وهي احد افراد عائلته وقد تمت على مايبدوا بواسطة الذكاء الاصطناعي فيكون السيناريو التالي قد حدث:
تلقى فؤاد شكر مكالمة من هاتف او رقم هو يأمنه وبكل تاكيد سمع صوتا لا يشك به وبنفس النبرة ودعاه للقدوم الى الشقة.
هنا تمت تصفيته بدقة و دون شك فكل المكالمة لم تكن حقيقة من بيته انما خرق استخباراتي متفوق جدا وهذا معروف من قبل الوحدة الاسرائيلية المعروفة بالوحدة 8200.
اي انه قد يكون حتى الصوت الذي سمعه كأن يكون صوت زوجته او احد اولاده قد تم نسخه كي يتم افتعال المكالمة ويثق بها دون تفكير (فقط الدول العظمى لديها المقدرة على التحكم في اجهزة الموبايل ورقم الهاتف بل تستطيع تشغيله وارسال مكالمات ورسائل عليه وان كان مغلقا) وطبعا هو مطمان وواثق منها فتم استدراجه الى شقته وتصفيته ايضا كي يتم تقليل خطر انهيار البناية كلها اذا ماتم قصف المكتب او ان اسرائيل كانت تريد ان تتاكد انه فعلا سياتي الى الشقة فقد يكون ان اسرائيل لم تكن متاكدة من وجوده في المكتب اذن حتى لو كان خارج البناية سياتي بسبب المكالمة العائلية هذه وهذا ما ينفي موضوع ان احد من داخل مكتبه قد يكون متعاون مع اسرائيل فكما قلت ان تخطيط عمليات الاغتيال لا يبنى على الاحتماليات ابدا.
تحيتي