هناك مستنقع اخلاقي للاسف وبكل الاسف وعميقه مازال ولا زال يسقط فيه 99.99% من الناس وهو:
ان انا انتقدت الابيض هذا يعني اني مع الاسود والعكس ايضا.
ثم ننفي ونتجاهل جميع الالوان والتفضيلات.
متى سنخرج من هذا المستنقع الآسن الذي قضى على اممنا واوطاننا.
انتقادي لجهة لايعني تاييدي للجهة المناوئة.
ليسمو الوطن واخلاقنا فوق هذه المستنقعات الآسنة.
كن انت او انتِ لا تكن عاطفي في الحكم على امور مفصلية و استراتيجية.
ساخذ مثال فعلا مضحك بالم.
في عام 2009 كتبت ان القادم بعد العراق هي سوريا، ولكم ان تتخيلوا كم الشتائم والانتقادات من اناس لم يسمع حتى بشيء اسمه رأي اخر او بحث، فراح هذا يصفني بالارهابي وكانت القاعدة نشطة و ذاك يصفني بالايراني الخ.
فسقطت سوريا في الفخ وحدث ماحدث، فكتبت بل اسميت الفصائل الذين كان الاعلام يصفهم بالثوار، اسميتهم بثوار الناتو حينها، فلم اسلم من الشتائم والنعوت المضحكة على اني بعثي رغم اني لم انتمي يوما لا لحزب البعث ولا لاي حزب على وجه الارض فعقلي ليس للايجار حسب اجندات خفية بلباس وطني.
والان عندما انتقد عصابات الجهل والتخلف التي سيطرت على سوريا هذا معناها حسب (مثقفي) مواقع التفاصخ الاجتماعي اني بعثي مع نظام الاسد.
يالبؤسهم، وهل دعمك لمجاميع ارهابية موثقة و معروفة يعني انك وطني؟
من يسجد لشخصية فهو عبد وليس وطني.
تحيتي